في ذكرى «ضحكة مصر» المعلم حنفي.. «هتنزل المرة دي»

«عبد الفتاح القصري» الذى اضحك الملايين ولا يزال، رحل فى ظروف مأساوية فى ٨ مارس ١٩٦٤ وحيدا مريضا وبعد أن فقد ثروته وزوجته ونظره، مثل عشرات من فنانى الأبيض والأسود الذين عاشوا للفن ولم يحسبوا لأيام انحسار الاضواء عنهم. ذلك لأن معايير اختيار الممثلين فى بداية ومنتصف القرن الماضي خصوصا للمسرح والسينما، كانت قائمة على الموهبة بأكثر من الوسامة والجمال، وهكذا اصبح القصري الاحول فى احدى عينية ممثلا لاهم الأدوار.

الكوميديا فى المسرح والسينما، على الرغم من انه خريج مدرسة الفرير الفرنسية، وكان والده يعده لكى يخلفه فى تجارته، ولكن حب القصري للتمثيل قادته الى قدره، والى قلوب الملايين الذين مايزالون حتى اليوم يرددون عباراته الشهيرة "كتاكيت كتاكيت" عندما تقمص شخصية مجنون لاسترداد امواله و"هتنزل المرة دى" عندما لعب دور حنفى المراكبي حنفي فى فيلم ابن حميدو، وفى فيلم الاستاذة فاطمة قدم شخصية الجاهل الذى يتلقى التعليم فى فصول محو الأمية مرددا  "حنش"!

الدور الثانى السنيد كان محجوزا للقصري، وكان كبار الممثلين يبحثون عنه ضمانا لنجاح أفلامهم، وهو ماحدث بالفعل فى عشرات الافلام التى كان القصري بالفعل البطل الفعلى لها، والقادر على اضحاك الملايين حتى الان، على الرغم من نهايته الماساوية الحزينة ، والتى ادت الى إنشاء صندوق لرعاية الفنانين، وبعد ان اصبحت المهنة لاتضمن لاصحابها حياة كريمة، ماعدا نجوم الصف الاول طبعا.

التعليقات