"بان كي مون" لن يعرب عن قلقه أو انزعاجه بنهاية 2016.."سيترك منصبه"

اشتهر الأمين العام للأمم المتحدة الحالي، الكوري الجنوبي، بان كي مون، طوال فترة اعتلائه لمنصبه الأممي، بالإدلاء  بتصريح واحد، مع كل أزمة أو قضية دولية مثارة، والاكتفاء بإعرابه عن قلقه، دون القيام بدور فعال منذ توليه الامانة العامة للامم المتحدة في يناير 2007.
ورغم أن "بان كي مون"، لم يكتف بـ"الإعراب عن قلقه"، وأنه لجأ في مرات عديدة، لتغيير موقفه، ليكون أكثر حدة، بالإعراب عن "انزعاجه"، إلا أنه أصبح من المؤكد أن بان كي مون، سيتوقف عن الإعراب عن كافة مشاعره نهائيا، سواء بالقلق أو الانزعاج، نهاية العام الجاري، مع بداية الانتخابات على المنصب داخل الجمعية العامة للامم المتحدة.
ويستعد 8 مرشحين، نصفهم من النساء، والنصف الآخر من الرجال، للمنافسة، وخلافة بان كي مون، وبين المرشحين الأوفر حظا مديرة اليونيسكو البلغارية إيرينا بوكوفا، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، التي تتولى رئاسة برنامج الامم المتحدة للتنمية، بجانب وزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيتش، ووزيرة خارجية مولدافيا نتاليا جيرمان.
وفي صفوف المرشحين الرجال،  وزير خارجية مونتينيجرو إيجور لوكسيتش، الذي يعد أصغر المرشحين (39 عاما)، بجانب المفوض الأعلى السابق للاجئين البرتغالي أنطونيو جوتيريس، ورئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك، ووزير خارجية مقدونيا سرجان كريم.
وتبدأ الانتخابات، بجلسات تمهيدية، حيث سيتاح لكل مرشح الإجابة على أسئلة الدبلوماسيين أولا ثم المجتمع المدني، عبر اتصالات بالفيديو.
ومنذ 70 عاما، يتم انتخاب الأمين العام في مشاورات مغلقة تجريها الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، ولا سيما الدول الخمس الدائمة العضوية "الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا"، لكن الانتخابات القادمة، شهدت آليات أكثر شفافية، وتشمل تقديم رسالة ترشيح وسيرة ذاتية وحضور مقابلات مع دبلوماسيي الدول الـ193 الأعضاء، قبل أن يضع ممثلو الدول الخمس الكبار، في مجلس الأمن، القول الأخير، في تحديد اسم الأمين العام الجديد،  في يوليو المقبل، قبل رفع الاسم إلى الجمعية لتصادق عليه في سبتمبر المقبل.

التعليقات