في ذكرى وفاته.. ماذا قال كمال الشناوي عن مبارك؟

كمال الشناوي ظاهرة فنية متعددة المواهب. لقب بـ“دون جوان” السينما المصرية بالإجماع نظرا لوسامته وأناقته وثقته بنفسه التي فسرها البعض بالغرور، تحل اليوم ذكرى وفاته.

"الحكاية" تكشف أسرارا جديدة ومفاجآت في حياة الفنان الراحل، الذي عرفناه كممثل ومنتج فقط، لكنه كان أيضا يعشق الغناء.

عندما أيقن أن طريق التمثيل لن يكون سهلا، طرأت على ذهنه فكرة أن يعود إلى حبه القديم، الذي عشقه مع التمثيل والرسم، حيث درس في كلية التربية الفنية، وعمل بالتدريس لفترة ليست بقصيرة، وهو حب الموسيقى والغناء.

وقرر الشناوي أن يتجه بكل قوة إلى الموسيقى والغناء، خاصة أنه سبق أن درسهما في المعهد الملكي للموسيقى، غير أنه لم يكمل دراسته هذه بسبب الأسرة، لكنه بعدما صار رجلا مستقلا استطاع أن يمارس هواياته بحرية، ويختار العمل الذي يحبه، فنصحه بعض الأصدقاء بالاتجاه مباشرة إلى الإذاعة للتقدم لاختبارات الأصوات، واعتماده مطربا بالإذاعة.

لم يتردد كمال وسارع على الفور بالتقدم لاختبارات الإذاعة كمطرب، وما إن تحدد له موعد للاختبار، حتى راح يتدرب مع صديقه القديم أحمد فؤاد حسن على أغنية "يا ورد مين يشتريك"، للمطرب والموسيقار محمد عبدالوهاب، التي غناها في اختبارات قبوله بمعهد الموسيقى الملكي.

وبالفعل أدى الشناوي الأغنية بشكل جيد جدا، أمام لجنة الاختبار بالإذاعة التي أجازته بالفعل، واعتمدته مطربا بالإذاعة المصرية، وتقرر له أن يقدم 4 أغنيات شهريا، فوافق على الفور، وهو يطير فرحا، واتفق على مبلغ ١٨ جنيها مقابل الأغنيات الأربعة، إلا أنه اختلف مع الإدارة على لقب "أستاذ" الذي كان متمسك به.

كمال الشناوي يغني في حفلة خاصة في الاردن 1981

وبالنسبة لمواقفه السياسية التي لا يعرفها أحد، فقد صرح ابنه محمد في حوار قديم له، أن رسالة والده الأخيرة له قبل أن توافيه المنية، كانت محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأعوانه.

وكشف الابن عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الفنان الراحل، قائلا إن والده رفض تكريم مبارك، بعد أن اختاره مع مجموعة من الفنانين، من بينهم فاتن حمامة ومحمود ياسين ونجلاء فتحي.

وقال محمد "أبي قال لي إنه لا يريد تكريمًا من هذا الرجل، الذي يريد أن يتباهى به، والذي يدعي أنه رائد الفن، وأنه يحافظ علي الفنانين، رغم إهمال الدولة لكوادر الفن منذ زمن لذلك".

وأضاف محمد قائلا "والدي شجعني أن أنزل إلى ميدان التحرير أثناء الثورة وطالب بإنهاء هذا النظام وكان معروفا أنه يكره مبارك، خاصة بعد أن منع عرض فيلمه "وداع الفجر"، الذي أنتج عام 1956، والذي ظهر خلاله الرئيس السابق كـ"كومبارس صامت".

ترك كمال الشناوي للمكتبة الفنية ما يزيد عن ٢٧٠ فيلما، و٢٠ مسلسل منذ عام ١٩٤٨وحتى عام ٢٠٠٨.

ورحل الشناوي في مثل هذا اليوم، قبل 5 سنوات، وخلفه إرث يُدرس في الفن والطموح والمبادئ.

 

التعليقات