رغم تأكيد الرئيس السيسي، خلال افتتاحه محطة كهرباء غرب أسيوط، على استبدال عدادات الكهرباء لدى المواطنين بأخرى ذكية مسبوقة الدفع بالمجان، إلا أن تصريحات المتحدث الإعلامي باسم وزارة الكهرباء جاءت مغايرة تمامًا، وتحمل بين طياتها نية دفينة بتحميل أسعار العدادات الجديدة على المواطن، وإن لم يفعل سوف يظل ضحية غلاء الفواتير المبالغ في تقديرها إلى الأبد، "فالخطأ وارد وعلى المتضرر اللجوء لصندوق الشكاوي" على حد تعبيره.

قال محمد اليماني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، اوقفنا العمل في تركيب العدادات القديمة وعدم الاعتماد عليها، وجاري حاليًا تركيب العدادات الجديدة للمواطنين «عدادات سمارت» مسبوقة الدفع.

وعن غلاء أسعار فواتير الكهرباء، قال «اليماني» أثناء حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «حوار القاهرة» المذاع على شاشة «سكاي نيوز عربية»، السبت 28 مايو، أن الرقم الخاص لتلقي شكاوى المواطنين هو «121»، ومن الحق المواطن ان يشكو.

وشدد على أن مزايا محدودي الدخل والشرائح الأولى للاستهلاك يتم تطبيقها بدقة ويتم حساب الكيلو وات للشريحة الأولى وفقا للأسعار المعلنة وبسعر حوالي 7 قروش ونصف وكذلك الشرائح الأخرى وصولا للشرائح العليا للاستهلاك حيث يقل الدعم المقدم من الدولة تدريجيًا حتى يرفع عن الشرائح الأكثر استهلاكا للكهرباء.

كما علق «اليماني» على أزمة ارتفاع فواتير الكهرباء على المواطنين، قائلًا: إن الخطأ وارد من كشاف الكهرباء أو العملية الحسابية لعداد الكهرباء، أو ربما التراكمات المالية على المواطنين، مشيرًا إلى أن الوزارة ليس لها مصلحة في ظلم المواطنين عند حساب فواتير الكهرباء.

وأوضح أن حل الازمة يتمثل في استبدال العدادات القديمة بالعدادات الذكية أو تغيير العدادات بنظام الشحن، مؤكدًا على أن العدادات الذكية موجودة في جميع بلدان العالم يكون على نفقة المواطن وليس الدولة، موضحا أن هناك خطة قادمة تشمل كبار المشتركين الذين لديهم عدادات قديمة لاستبدالها بالعدادات الذكية، وسنقوم بتوفير هذه الخدمة بالتقسيط للمواطنين.