تعرف على أهم 10 معلومات في حياة «عروس النيل نعمات فؤاد»

" شيء كبير أن يكون للإنسان قلم ولكن شيئا نفيسا أن يكون للإنسان موقف" ، كانت هذه  العبارة الشهيرة هي ملخص حياة الكاتبة الكبيرة نعمات أحمد فؤاد، الملقبة بـ "عروس النيل"، التى فارقت الحياة  أمس السبت، والتى اقترن اسمها بقضايا أثارت خلالها العديد من المعارك دفاعا عن مصر وحضارتها وشعبها، من أهمها قضية هضبة الأهرام وقضية دفن النفايات الذرية وقضية الدفاع عن قبة الحسين والآثار الإسلامية وقضية أبو الهول، وقضية الآثار المصرية التي استولت عليها إسرائيل أثناء احتلالها سيناء.

وترصد " الحكاية " 10  معلومات عن الكاتبة الكبيرة :

1. قبل مولدها حلم والدها التاجر بقدومها فرأى رؤية كان تفسيرها أنه سيرزق ببنت اسمها نعمات وسيكون لها شان كبير في الحياة .

2. أكملت تعليمها الثانوي في القاهرة، وتصدي أبيها لرغبة جدها في عدم سفرها وحيدة إلى القاهرة، لكن والدها أصر علي إرسالها إلي القاهرة لتلتحق بمدرسة حلوان الثانوية الداخلية للبنات، كان شتاؤها دراسة، وصيفها قراءة لما أعده لها والدها من كتب سبق له قراءتها وتعليك ما فيها من أجزاء هامة، كي تلحق ابنته صاحبة الرؤيا بقراءتها، والتي لا تزال حتي يومنا هذا حامدة شاكرة لفضل الوالد والمعلم في المدرسة .

3. ظهرت موهبتها الأدبية في الصف الثالث الإبتدائي، عندما ذهبت في رحلة لمصنع السكر، وبعد عودتها طلب من الفصل  الأستاذ أحمد عطية معلم اللغة العربية، كتابة موضوع تعبير من عدة جمل عما شاهدوه في الرحلة فكتبت ١٢ صفحة، بهت بها المعلم إلي حد أنه بكي من شدة التأثر، وذهب لوالدها  يطلب منه معاونته في رعاية موهبتها  الأدبية، يومها تأكد لوالدها  ما شعر به من قبل، وبدأ الاثنان في إمدادها  بالكتب والمجلات التي يمكنها تنمية ملكة الكتابة عندها ، وزاد هذا من مكانتها  لدي أستاذها  حتي إنها  عندما كانت تذهب له تستفسر عن شئ  في فصل غير فصلها، كان يطلب من البنات الوقوف لتحيتها من شدة تأثره بموهبتها وهي لم تتعد العاشرة .

4. للدكتورة نعمات مؤلفات عدة عن إبراهيم عبد القادر المازني، وأم كلثوم والنيل، كذلك عن العقاد والشاعر أحمد رامي، كما قامت اليونسكو بترجمة كتابها "إلي ابنتي" للإنجليزية.

5. وولدت الكاتبة الكبيرة بمغاغة بمحافظة المنيا، وحفظت القرآن الكريم في طفولتها ثم انتقلت من مغاغة إلي ضاحية حلوان في القاهرة لتلتحق بالمدرسة الثانوية الداخلية للبنات، وتخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة ونالت درجة الماجستير في أدب المازني، أما رسالة الدكتوراة فكانت عن النيل في الأدب العربي، ولها عبارة مهمة تقول فيها شيء كبير أن يكون للإنسان قلم ولكن شيئا نفيساً أن يكون للإنسان موقف، ومن نعم الله علي أن وهبني الكلمة والقرار، أعني القدرة علي الاختيار الصعب، فعرفت المواقف، وتحملت في سبيل مواقفي الكثير وعلوت علي الإغراءات والعروض والمناصب والبريق، فأعز منها جميعا تراب هذا البلد كل ذرة من هذا التراب.

6. في منتصف الخمسينيات كان الزواج من رفيق رحلتها في الحياة الأستاذ محمد طاهر، الذي كان يمتلك مصنعًا للأدوية ودارًا لنشر الكتب، وقبل لقائه بها كان عازفًا عن الزواج وهو ما يبرره بقوله: «منذ طفولتي الغراء كنت عاشقًا للقراءة التي كانت رفيقتي في كل لحظة، حتي إنني قررت عدم الزواج حتى لا أرتبط بامرأة تستشعر تفضيلي للقراءة عليها، ولكن سمحت لي الظروف أن ألتقي نعمات أثناء إنهائي بعض الأوراق في عملها بوزارة الثقافة، وكنت كلما ترددت عليها وجدتها تمسك بكتاب تقرأ فيه، فكان الحب والزواج في منتصف الخمسينيات.

 

7. من بين مؤلفات الدكتورة نعمات نذكر كتاب «رسائل إلي ابنتي» الذي بدأت فيه في نحو العام ١٩٥٥، عندما أنجبت أول طفلة لها، و الطريف أن هذا الكتاب رغم بدئها الكتابة فيه منذ الخمسينات، فإنه لم يخرج للنور بطبعته الأولي إلا في العام ١٩٨٤، حيث انتظرت لتكتب مشاعرها تجاه ابنتها الثانية «فينان»، وولدها الوحيد ذي الاسم المركب «أحمد فؤاد»، الذي حمل أسم والدها.

8. من روائع نعمات أحمد فؤاد كتاب «الجمال والحرية والشخصية الإنسانية في أدب العقاد» تحدثت فيه عن شخصية هذا المبدع الذي تملأ الكتب طرقات وغرف منزله الذي يعيش فيه بمفرده بلا زوج تؤنس وحدته، وهو ما عبرت عنه بقولها: «وكأنه منذور للمعبد....فقد وهب نفسه للكتابة ووهبت نفسها له»، وتقول في موضع آخر: «مسكين الكاتب العملاق في توحده... نخلة سامقة وسط الحجر». وتقول عن أسلوبه: «هو خير من تتمثل عنده دقة اللفظ العربي ومطابقته للفكرة..الكلمة عنده قفاز محبوك».

9.      في عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خاضت نعمات أحمد فؤاد معارك لا معركة واحدة ضد وزير الثقافة فاروق حسني معترضة علي ما يقيمه من معارض للآثار المصرية خارج مصر، مؤكدة أن في سفر الآثار الكثير من الأخطار عليها، وأن علي من يريد رؤية آثارنا المجيء لها، وأنه لا توجد دولة في العالم تفعل ما نفعله مقابل حفنة من الجنيهات، كتبت نعمات أحمد فؤاد الكثير ولكنها خسرت المعركة التي لم يستمع لها فيها أحد، إلا أن عروس النيل كسبت احترام الجميع.

10.  ممتلكات الدكتورة نعمات أحمد فؤاد من الكتب تجاوزت كما تقول ابنتها حنان الأربعين ألف كتاب وهو ما دفع بها للتضحية بميراثها وبناء مكتبة ضخمة علي الطراز العربي في قطعة أرض يمتلكها زوجها الأستاذ محمد طاهر في طريق الهرم حفاظاً علي ذلك التراث النادر الذي ضاق به المنزل وقد سجلتها مؤسسة الأغاخان الثقافية كإحدي المكتبات النادرة التي أسسها فرد.

التعليقات