في مثل هذا اليوم، قبل 14 عام، قام الرئيس الأمريكي بوش والكونغرس الأمريكي، بالموافقة على قرار مشترك بشن حرب على العراق وإعلان العدوان عليها.

لم ينسي العراقيون هذا التاريخ الثاني من أكتوبر عام 2002، والذي يصفونه دائما بالبشع والذي يعتبر شرارة البداية لسقوط دولتهم، وبحلول يناير كان بوش قد اتخذ قراره بشن عمل عسكري ضد العراق، لكنه كان قلقاً من احتمال أن تسقط حكومة اقرب حلفائه، رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، بسبب تأييدها لبوش.

وأُجل اعلان قرار الحرب حتى 19 مارس، لأن بلير طلب منه السعي للحصول على قرار آخر من الامم المتحدة بخصوص العراق، ومنح بوش لاحقاً بلير خيار إبقاء القوات البريطانية بعيداً عن المشاركة في القتال، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني رفض ذلك.

والتقى بوش مرارًا أواخر ديسمبر 2001 مع قائد المنطقة الوسطى الجنرال تومي فرانكس، ومجلس الحرب، بهدف الاعداد للهجوم، حتى في وقت كان يصر فيه شخصيًا، وعلى لسان المتحدثين باسم الادارة على انه يسعى لحل دبلوماسي.

في 21 نوفمبر 2001، اي بعد 72 يوماً على الهجمات على نيويورك وواشنطن، وجه بوش أوامره إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد للبدء بالتخطيط للحرب ضد العراق.

وتلقى بوش أول إيجاز حول خطة الحرب بعد خمسة أسابيع على ذلك الموعد، عندما زاره فرانكس في مزرعته بكراوفورد، وقال بوش آنذاك للصحافيين انهما بحثا الوضع في افغانستان.