السيسي: سلمنا الإدارة الأمريكية قائمة بأسماء المفرج عنهم جنائيا أو بعفو رئاسي

كتب: 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على حرص مصر على العلاقات الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكة ، موضحا ان مصر ليس بها حكم إستبدادي وأن هناك تغييرات كثيرة على أرض الواقع .

وأضاف خلال لقاء مع تشارلي روز، بمحطة «بي. بي. إس» الأمريكية ، مصر سلمت  وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال زيارته الاخيرة ، قائمة بأسماء المفرج عنهم سواء جنائيا أو بعفو رئاسي لإبلاغ الإدارة الأمريكية بحرص مصر على بذل كافة الجهود في هذا الصدد، إلا أنه لا توجد تغطية إعلامية لمثل هذه الجهود.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الإرهاب أزمة عالمية لاتخص مصر وحدها، فهو أخطر تهديد يواجه العالم كله، موضحًا أن الوضع فى سيناء تحسن بصورة كبيرة جدًا.

وأشار خلال الحوار  بمحطة " بي بي إس " الأمريكية ، أن مصر تتطور بشكل كبير رغم ما تواجهه من تحديات، مُتمنيًا أن تستعيد مصر مكانتها الصحيحة وتحقق التنمية والرخاء لجميع المصريين؛ لأن مصر بلد كبير يبلغ تعداد سكانه 90 مليونا يرغبون فى أن يعيشوا فى أمن وسلام، واحترام القانون.

وقال الرئيس السيسي "يجب تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار، خصوصًا فى منطقة تعج بالاضطرابات والأمور الأخرى، مشيرًا إلى ما شهدته الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين وتأثير ذلك على استقرار وأمن المجتمع الأمريكي، وبغض النظر عن مرتكب الهجمات التى وقعت فى الولايات المتحدة، كان هناك تأثيرًا سيئًا لتلك الهجمات.

وأضاف "أن الاٍرهاب يمثل أخطر تهديد لا يواجه مصر فقط بل المنطقة والعالم بأسره، مؤكدا ضرورة تبنى استراتيجية شاملة لمواجهة الاٍرهاب لا تعتمد فقط على الجانب الأمني، ولكن تشمل مختلف النواحى بما فى ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والعلوم وتصحيح الخطاب الدينى".

وأشار الرئيس إلى أن الوضع فى سيناء تحسن بصورة كبيرة مقارنة بما كان عليه فى السابق، موضحا أن الهجمات الإرهابية لا تتعدى حاليا نسبة واحد او اثنين فى المائة مما كانت عليه فى سيناء.

 وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن الشعب المصرى أراد التغيير فى 25 يناير 2011، بينما قرر فى 30 يونيو 2013 تصحيح إرادته، مشيرا إلى أن مصر لديها الآن دستور لا يسمح ببقاء الرئيس بعد انتهاء فترة ولايته ولو ليوم واحد".

وأضاف: "أنه سيتم إجراء انتخابات رئاسية بحلول منتصف عام 2018، وانتخاب رئيس جديد أو يعاد انتخابه وفقا لإرادة الشعب، وهو ما وصفه بأنه تغيير كبير فى الساحة السياسية فى مصر".

وفيما يتعلق بمحاولات البعض استغلال الإسلام، قال الرئيس السيسي: "هناك سياق دينى معين يعتنقه البعض يسعى إلى تجنيد عناصر تقوم بارتكاب أعمال عنف وإرهاب وقتل، مشيرًا إلى أن انتشار السلاح مع هؤلاء ممن يعتنقون هذا الفكر المؤدي إلى تدمير دول، وهو ما تعانى منه المنطقة فى دول مثل (سوريا وليبيا والصومال وأفغانستان)، مؤكدا أن هناك حاجة لتكاتف كافة الجهود لمواجهة فكرة التطرف بصفة عامة وليس جماعة بعينها".

وردًا على سؤال حول الجهود التى يبذلها التحالف الدولى لمواجهة الاٍرهاب، قال الرئيس السيسي "هناك حاجة لجهود مشتركة وإرادة قوية من جانب الجميع، وتخصيص الموارد اللازمة للتصدى للإرهاب بصورة حاسمة".

وشدد على أن مصر تعتبر عنصرًا حاسمًا فى تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدًا أن زعزعة الاستقرار فى مصر يعنى تهديدًا حقيقيًا للمنطقة وأوروبا والعالم بأسره.

وردا على سؤال حول وضع الاقتصاد المصرى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "إن الإرهاب حرم مصر من موارد كبيرة كانت تساهم فى دعم الاقتصاد، موضحا أن العناصر الإرهابية تحاول زعزعة الاستقرار بهدف إضعاف الاقتصاد، وهو فى النهاية يؤثر على المواطن وعلى استقرار البلاد".

وأضاف أن مصر تواجه حربًا شرسة ضد الاٍرهاب لأكثر من ثلاث سنوات وتعمل على توفير الأمن على طول حدودها مع ليبيا، والتى تصل إلى أكثر من ألف كيلومتر، وكذلك على طول حدودها الجنوبية، وهو ما يحتاج إلى بذل جهود ضخمة وإلى موارد كبيرة".

وفيما يتعلق بأهمية البرنامج التمويلى الذى يقدمه صندوق النقد الدولى لمصر، قال الرئيس السيسى "إنه سيعطى مصداقية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة".

وبشأن مشكلة البطالة، أشار الرئيس السيسى إلى أن نسبة الزيادة السكانية فى مصر تصل إلى 2.5% سنويا أى ما يصل إلى 2.6 مليون نسمة سنويًا، فى حين يدخل أكثر من 600 ألف شاب إلى سوق العمل كل عام، وهو ما يعنى ضرورة توفير وظائف عمل، موضحًا أن الجهود الرامية للتغلب على البطالة فى مصر بصورة كاملة ستستغرق وقتا.

وأكد السيسي، حرص الحكومة المصرية على زيادة النمو الاقتصادى، وحل مشكلة النقد الأجنبى بحلول نهاية العام الجاري، وأنه لا يوجد تمييز دينى فى مصر، مؤكدًا أن جميع المصريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، حيث لا يتم تعريف أحد فى مصر على أساس ديانته، مشيرا إلى أن القانون الموحد لبناء دور العبادة، الذى أقره البرلمان، ساوى بين الجميع رغم انه كان معطلًا لأكثر من 150 عامًا.

وقال الرئيس السيسى "إن ما حدث ضد الأقباط كان من جانب الفصيل المتطرف المسئول عن تدمير الكنائس قبل 30 يونيو 2013، ولكن بعد 30 يونيو بدأت الدولة في إصلاح كافة الكنائس، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن هناك حاجة لزيادة الوعى المجتمعى بالمساواة بين جميع المصريين وعدم تمييز أحد واحترام الآخر".

وفيما يتعلق بالجهود الرامية لتحقيق حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، قال الرئيس السيسى "إنه دائما يخاطب ليس فقط رئيس الوزراء الإسرائيلى ولكن الرأى العام فى إسرائيل أيضا، لأن السلام يستطيع أن يغير وجه المنطقة، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل يمكن أن يسمح للمنطقة بأن تتمتع بالأمن والاستقرار".

وأضاف "أن هناك فرقًا كبيرًا بين إقناع المواطنين بأهمية السلام وفرض حل من خلال ممارسة ضغوط، وهو ما لن يكون فعالًا مثل خلق قناعة بضرورة تحقيق السلام، مشيرًا إلى أنه لا يجب إغفال أن القضية الفلسطينية كانت أحد الأسباب الأساسية لظهور الاٍرهاب، موضحا أنه إذا تم ايجاد سبيل لتحقيق تسوية للقضية الفلسطينية، سيكون هذا بمثابة وسيلة يمكن أن تضمن الاستقرار وانفتاح العلاقات بين إسرائيل والدول العربية".

وبالسؤال عما إذا حدث تحسن فى العلاقات المصرية- التركية، قال الرئيس السيسى "حتى الآن لم يحدث.. مؤكدًا أن المنطقة تشهد ما يكفى من صراعات، وتحاول مصر إعطاء الوقت والفرصة للآخرين لتفهم ظروف المنطقة والظروف الجارية فى مصر".

وحول علاقات مصر وروسيا، قال الرئيس السيسى "إن مصر طرحت مناقصة لبناء محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية وتقدمت العديد من الدول بعروض وكان العرض الروسى هو الأفضل".

 

 

التعليقات