بالصور.. شاهد المباراة الأكثر عنفاً عبر التاريخ

هي معركة بكل ما تحمله الكلمة من معاني.. دارت رحاها في ملعب الأرسنال الشهير "الهايبري"  لذا سميت معركة الهايبري، جرت أحداثها في 14 نوفمبر عام 1934 أي بعد فوز الطليان بأول كاس عالم لهم بعدة شهور، وكانت مقامة على أرضهم وبرعاية الدوتشي موسوليني.

الإنجليز لم يشاركوا في بطولة أول كأس عالم أقيمت في الأورجواي 1930 و ﻻ في الثانية التي أقيمت في إيطاليا 1934 لخلافات مع الإتحاد الدولي للعبة الذي تركوه في عام 1928 لإعتبار أنفسهم آباء اللعبة ومن باب فرض السيطرة والغطرسة الإنجليزية، فكانت المباراة فرصة للإنجليز لإثبات أنهم افضل فريق في العالم لأنهم من اخترعوا كرة القدم؛ فأرادوا اللعب مع المنتخب الفائز بكأس العالم من شهور وكان هذا المنتخب هو  منتخب إيطاليا .

الدوتشي أيضا لن يفوت الفرصة؛ فهي فرصة أمام العالم لإثبات أفضلية الفاشية الإيطالية فعرض على أفراد الفريق الإيطالي جائزة لكل فرد في حاله الفوز سيارة ألفا روميو .

المباراة سميت أيضًا "نهائي كأس العالم الحقيقي" لأن المنتخب الإنجليزي مازال الأقوى في أوروبا .

المباراة كانت الأولى لإيطاليا بعد فوزها بكأس العالم & و أيضًا المباراة كان بها رقم قياسي لم يتكرر حتى الآن لمنتخب إنجلترا؛ فقد بدأ الإنجليز المباراة بـ7 ﻻعبين من نادي واحد وكان النادي هو الأرسنال.

المباراة أيضًا كانت ثاني مباراة دولية للأسطورة الإنجليزية السير ستانلي ماتيوس

بدأت المباراة، وفي الدقيقة 2 أصيب لاعب إيطاليا "لويس مونتي"، ﻻعب أرجنتيني تم تجنيسه من أجل اللعب لمنتخب إيطاليا، وكان قد لعب مع الأرجنتين في نهائي أول بطولة كأس عالم في الأورجواي 1930 و جاءت الأرجنتين ثانية، وكانت هذه الإصابة أهم حدث في المباراة؛ لأنه لم يكن مسموحا باستبدال اللاعبين ولم يخرج لويس من الملعب متحاملا على نفسه و ظن زملاءه أنها إصابة خفيفة، ولكن في الحقيقة كانت إصابة جسيمة شلت حركه آخر مدافع في المنتخب الإيطالي.

فهل استغل الإنجليز هذه الإصابة؟ نعم، أحرز الإنجليز 3 أهداف في المباراة كلها جاءت أثناء وجود لويس مونتي مصابا في الدقائق 2° & 10° & 12° الأول و الثاني لأريك بروك، ﻻعب مانشستر سيتي، والثالث للاعب تيد دريك، ﻻعب الأرسنال وبعد ربع ساعة، خرج اللاعب لويس مونتي لتعدل إيطاليا الخطة وتسد الثغرة، وتلعب منقوصة باقي المباراة، فهل فوت الطليان العنف الإنجليزي ؟؟؟ الإجابة بالطبع "ﻻ" لأن الطليان المعروفين بحماسهم الشديد وكبرياء أبطال العالم يملأ وجدانهم فقرر اﻻنتقام عمليا .

تم كسر ذراع اللاعب إيرك بروك وكسر أنف اللاعب اديى هيجود وإصابة اللاعب تيد دريك في قدمه وإصابه كاحل اللاعب راي بودين، ولم يسلم باقي أفراد المنتخب الإنجليزي عنف الطليان وكأن لسان حال الطليان يقول "العين بالعين؛ و السن بالسن؛ و البادي أظلم " .

يومها ذهب كل افراد المنتخب الإنجليزي للمشفى للعلاج.

نعود لأحداث المباراة، في الشوط الثاني هاجم الطليان بكل شراسة، وكان لهم ما أرادوه فأحرزوا هدفين كانت عن طريق نجمهم الكبير "جوزيبي مياتزا"  وكان حارس مرمى انجلترا فرانك موس ﻻعب الأرسنال بالمرصاد وتصدي للعديد من الهجمات لتخرج انجلترا فائزة 3_2 .

المباراة أرضت غرور الطرفين فأنجلترا اعتبرت فوزها على بطل العالم يبرز مدى قوتها & إما الطرف الإيطالي فتم إطﻻق لقب "أسود الهايبري" على أفراد المنتخب الإيطالي من قبل الصحف الإيطالية لقتالهم حتى النفس الأخير رغم أنهم منقوصين وأبرزوا مدى فحولة الطليان أدى لإصابة كل أفراد المنتخب الإنجليزي.

عندما تحدث السير "ستانلي ماتيوس" عن هذه المباراة، قال اللاعب الذي فاز بأول جائزة لأفضل ﻻعب في أوروبا عام 1956 و الذي امتدت حياته المهنية حتى سن الـ 50 عاما، إنها أكثر مباراة عنيفة وﻻعبتها في حياتي الكروية الطويلة.

الصورة تبرز ماذا فعل الطليان بالإنجليز فالكل مصاب و يداوى.

التعليقات