وفاة بيريز.. أمريكا تنكس أعلامها.. وفلسطين راجل محترم

كتب: 

تشيع إسرائيل، صباح غدًا الجمعة، جنازة رئيسها السابق شيمون بيريز الذي توفى أمس الاربعاء في المستشفى إثر وعكة صحية شديدة، ومازالت ردود الأفعال العالمية تتوالى على وفاته بيريز ولعل أبرزها كان إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تنكيس أعلامها، وأغربها ردود الافعال الغريبة من  أفراد السلطة الفلسطينية الذين وصفوه بأنه محبوب من الشعب الفلسطيني  .

فأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتنكيس الأعلام الأمريكية في البيت الأبيض وفي جميع المباني الفدرالية في البلاد والخارج تكريما للرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، الذي فارق الحياة في ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء عن عمر ناهز 93 عاما؛ وسينطبق الامر أيضا على السفارات الأمريكية والقواعد العسكرية والبحرية وسفن البحرية الأمريكية حول العالم.

ووفق بيان البيت الأبيض بعنوان " وفاة شيمون بيريز" أكد أوباما بأنه أصدر الأوامر بتنكيس علم الولايات المتحدة في البيت الأبيض وجميع المباني والأراضي الحكومية، وفي جميع القواعد العسكرية والبحرية، وعلى متن جميع سفن البحرية التابعة للحكومة الفدرالية في مقاطعة كولومبيا وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة وأراضيها وممتلكاتهما حتى غروب الشمس في 30 سبتمبر، 2016.

وتابع البيان أن أوباما سيكون على رأس الوفد الأمريكي الذي سيتوجه إلى إسرائيل لحضور جنازة بيريز غدا الجمعه، ومن المتوقع حضور عشرات الزعماء والممثلين العالميين للجنازة، من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ووزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ووزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، ومن المتوقع أيضا وصول وزير الخارجيةالمصرى " سامح شكرى" لحضور الجنازة أيضا.

فيما تباينت ردود الفعل الفلسطينية إثر إعلان وفاة بيريز ففي الوقت الذي اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه "كان شريكا في صنع سلام الشجعان" وصفه البعض الآخر بأنه شارك في عملية تهجير الفلسطينيين وكان له دور في نشر التسابق النووي في منطقة الشرق الأوسط.

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء عن أسفه وحزنه لوفاة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، ووصفه بأنه "كان شريكا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين".

وقال عباس في برقية تعزية أرسلها إلى عائلة بيريز بأنه "بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته". بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح يحيى رباح أن الراحل كان "شخصية محورية وناشطا يساريا يتمتع بالاحترام لدى الشعب الفلسطيني".

وأكد رباح في حديث له على فرانس24، على أهمية مشاركة بيريز في صنع عملية السلام في الشرق الأوسط بتوقيعه على اتفاقية أوسلو عام 1993، معتبرا أن غيابه هو "رحيل أحد رجال السلام الكبار في الوقت الذي تكاد تخلو فيه الساحة الإسرائيلية من رجال السلام وتتجه نحو التطرف".

بينما اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جبهة التحرير واصل أبو يوسف، أن بيريز لم يشكل عنصرا أساسيا في خارطة السلام رغم إحرازه على جائزة نوبل.

 

 

 

التعليقات