كيف تتحرك مصر في سوريا؟.. تفاصيل إقرار هدنة حمص

 

للمرة الثانية  منذ اندلاع الحرب في سوريا عام ٢٠١١ وإلى الآن، تتدخل مصر في تلك الحرب وتساهم في رعاية اتفاق للتهدئة في ريف حمص الشمالي، عبر استضافة ممثلين لمختلف الفصائل المسلحة التي تسيطر على المنطقة، بالإضافة إلى ممثلي الحكومتين الروسية والسورية، وكانت مصر قد نجحت في رعاية اتفاق مماثل للتهدئة فى غوطة دمشق تم إعلانه في يونيه الماضي ، وأسفر  الجديد ، عن إقامة منطقة تخفيف التوتر  التي تشمل 84 مدينة وبلدة في ريف حمص الشمالي يتجاوز تعداد سكانها 147 ألف شخص.

 

المتحدث باسم الوزارة الروسية ، اللواء إيجور  كوناشينكوف، أعلن بدوره أن اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة السورية والفصائل المعارضة في المنطقة سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الخميس، وذكر أن الهدنة لا تشمل مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.

وأشار كوناشينكوف إلى أن المعارضة المعتدلة تعهدت، في سياق الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بطرد جميع الفصائل المرتبطة بهذين التنظيمين من مناطق سيطرتها في المحافظة، وكذلك بإعادة فتح جزء من طريق حمص-حماة.

وأعلن المتحدث أن الشرطة العسكرية الروسية ستقيم اعتبارا من يوم غد الجمعة معبرين و3 نقاط رصد على طول خط التماس في المنطقة، مؤكدا أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية ستتولى مهمة الفصل بين الطرفين المتصارعين ومتابعة تطبيق نظام وقف العمليات القتالية، فضلا عن ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين دون أي عوائق.

وأذاعت وكالة «قاسيون» للأنباء أهم بنود الاتفاق التالية .

 

- تلتزم كافة الأطراف المتنازعة المذكورة أعلاه بوقف كافة الأعمال القتالية بدءاً من الساعة الحادية عشر بتوقيت دمشق في 3 – 8 – 2017، ويعتبر الضامن المباشر لهذا الوقف جمهورية روسيا الاتحادية.

 

- يتم تثبيت خطوط التماس بواقعها ساعة إعلان وقف إطلاق النار، وبحالتها تماماً.

 

- الإفراج عن المعتقلين بشكل فوري ومباشر، وإنشاء ملحق على الاتفاق ينص على آلية الإفراج والتزام الطرفين بضمانة جمهورية روسيا الاتحادية.

 

- يتم نشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار مبدأيا بثلاث نقاط للشرطة العسكرية الروسية (الأشرفية _ للمشرفة)، (جبورين كفرلان)، (كراد الداسمية والغور الغربية).

 

- لا تُجبر المعارضة بأي التزام من تسليم الأسلحة أو تهجير إلى الشمال السوري، أو التنازل عن أراضي.

 

- تلتزم كافة الأطراف بعدم استعمال أي نوع من الأسلحة (خفيفة، ثقيلة، مضاد طيران، صاروخي).

 

إدخال أول قافلة إغاثة (أدوية وأغذية) في 7 -8 - 2017 ضمن معابر تحددها المعارضة في وقت لاحق.

 

- فتح معابر تجارية لإدخال كافة أنواع المواد على أن يتمك تفتيشها من قبل الشرطة العسكرية الروسية.

 

- إخراج كافة الجرحى والمرضى (إذا رغبوا) إلى مشفى روسي أو سوري بضمانة روسية ضمن آلية معينة.

 

- يسمح بدخول وخروج المدنيين من وإلى حمص أو حماة، ضمن آلية معينة تشبه آلية خروج ودخول أهالي الوعر قُبيل تهجيرهم، بضمانة روسية.

 

- النظام يسمح بدخول مندوبين للأحوال المدني وكاتبي العدل، والكوادر التعليمية للمنطقة، حتى للمطلوبين أمنياً.

 

- أي تحرك على المعابر يتم عن طريق المجالس المحلية، تكون موكلة بشؤون المدنيين تنفذ موضوع العبور والدخول وغيرها.

 

- إدخال قافلة من إغاثة البنية التحتية، بتحديد من المعارضة.

 

الدور المصري لا يتضمن الاعتراف او التفاوض مع داعش او جبهة النصرة ، بل يعتبر جزء من محاربة تلك التنظيمات ، حيث يتضمن نصا واضحا بإخراج مقاتلى تلك التنظيمات من مناطق التهدئة، وهو ما أكدت عليه سوريا وروسيا فى عدم شمول تلك التنظيمات اتفاق التهدئة، إضافة إلى أن مصر لم تستضيف أي من ممثلي تلك التنظيمات الإرهابية.

واكتفت بالفصائل المعتدلة مثل فصيل غد الشام الذى يرحب بلعب مصر دور هام في التسويات السياسية ، لموازنة الدور الذى تقوم به روسيا مع إيران، في ظل غياب دور عربي واضح.

ومصر التي تلعب أدوارا هامة نحو  التسوية السياسية في ليبيا وفلسطين، حيث تستضيف مصر ممثلي القبائل المختلفة ، كما ترعى تسوية سياسية بين حماس والسلطة الفلسطينية، وتلعب الفصائل الاسلامية دورا كبيرا في النزاعات هناك، وبالتالي تفتح مصر خطا جديدا يستند الى التفاوض مع الفصائل الاساسية التي تنبذ الارهاب ، وإمكانية التوصل الى اتفاقيات تدريجية على غرار ما تم انجازه اليوم في سوريا ، حيث تعود مصر  بقوة إلى الساحة السورية فى ظل الهيمنة الايرانية والروسية لتعود مصر ويعود الدور العربي الغائب عن الازمة السورية

التعليقات