فى ذكرى ميلاده .. كيف قتل الإبداع الروائى العالمى والتر سكوت؟

تحتفي الأوساط الأدبية والثقافية العالمية اليوم بذكرى ميلاد الأديب الإسكتلندى والتر سكوت، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1771، وهو روائي وكاتب مسرحي وشاعر يطلق عليه اسم أبو الرواية الحديثة، وتعد رواية إيفانهو الرواية الشعبية الأشهر له والأشهر في بريطانيا عامة.

والتر سكوت (15 أغسطس 1771 - 21 سبتمبر 1832) شاعر ورائي وكاتب مسرحي اسكتلندي، تمر اليوم، ذكرى ميلاده الـ246، لا تزال أعماله تقرأ في العصر الحالي في أوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا، ربما لم تبتسم الحياة للسير والتر سكوت، حينما ولد في ادنبره عاصمة اسكتلندا، فقبل أن يبلغ عامه الثاني أصابه الشلل وفقد القدرة على استعمال ساقه اليمنى، فأرسله والده إلى منزل جده، فلم يجد إلا الطبيعة ليقضى أوقاته معها، حتى تغلب على عاهته متفاديا أي تأثير سيء لها عليه.

وحينما بلغ سن الثانية عشرة بدأ والتر سكوت في دراسة الكلاسيكيات في جامعة إدنبرة وفي الحادية والعشرين أكمل دراسة المحاماة عن أبيه لكنه على عكس والده قسم وقته بين مهنته والأدب، وفي السادسة والعشرين، تزوج سكوت من فتاة فرنسية تدعى شارلوت شاربنتيه وبعد ذلك بقليل بدأ ينشر أول أعماله الشعرية.

مع الوقت ازداد دخل والتر سكوت وراح يجد متسعا أكثر من الوقت للكتابة، ففي عام 1814 وضع روايته الأولى «ويفرلي» وبعدها أصدر «روب روي» و«غاي مانرينغ»، في عام 1820 كتب أشهر رواياته على الإطلاق ايفانهو وقد اشتهر وعرف بفضل هذه الرواية التاريخية الحديثة وأطلق علي أبو الرواية الحديثة. في نفس العام منح سكوت لقب سير وعام 1822 حين زار الملك جورج الرابع اسكتلندا كان سكوت عضوا في لجنة الاستقبال وحين تعرف عليه الملك أعجب به كثيرا.

إضافة إلى الكتابة كان سكوت يشرف على شؤون أرضي يملكها على نهر التويد في أبوتسفورد لكن نفقات أملاكه الواسعة كانت كثيرة وعام 1826 حين انهارت دار نشر يملك حصة كبيرة من أسهمها أصيب سكوت بالإفلاس.

أراد والتر سكوت أن يفي بديونه فاتجه للكتابة، وعكف في عامين على إصدار ستة كتب بينها كتاب حياة نابليون مكون من تسعة أجزاء، إلا أن ما بذله من جهد في الكتابة كان يفوق طاقته على الاحتمال فتدهورت صحته بسرعة وتوفي في منزله في ابتسفورد في منطقة مليروز عام 1832 عن عمر يناهز واحد وستين عاما.

التعليقات