في 2004 أطلق “مارك زكربيرج” شبكة التواصل الإجتماعي الأشهر والأنجح على الإطلاق “فيس بوك” الذي حصل على 2 مليون مستخدم في عامه الأول فقط لكن في نفس السنة رفع التوأمان “وينكلوفيس” قضية على “زكربيرج” لسرقة فكرة موقعهم وتنفيذها تحت اسم “فايسبوك” وبالفعل كسبوا القضية وتم تعويضهم بمبلغ 65 مليون دولار، ربما تتذكرهم من فيلم “The Social Network” الذي تدور أحداثه جول إنشاء الـ”فايسبوك”.

استثمر التوأمان 11 مليون دولار منهم في الـ”بيتكوين” التي كانت تقدر بـ120 دولار للـ”بيتكوين” الواحدة حينها وكانوا يملكون 1% من إجمالي الـ”بيتكوين” في العالم؛ الـ”بيتكوين” هي عملة إلكترونية فقط بلا وجود فيزيائي يتم الإستثمار فيها عبر الإنترنت.

في 2014، أطلق التوأمان “Winkdex” وهو دليل نقدي يتتبع حركة بيع وشراء الـ”بيتكوين” ليعرض الأسعار للناس وفي نفس السنة تم إعلان أن التوأمان حجزوا مقاعد ضمن الرحلة السياحية التي سوف تقدمها شركة ” فيرجين جالاكتيك” من أرباح الـ”بيتكوين” وتصل سعر التذكرة إلى 200 ألف دولار، في 2015 أطلق التوأمان ” Gemini“وهو موقع مختص لتبادل الـ”بيتكوين”.

أصبح التوأمان أول من ثروته تتعدي ما يعادل المليار دولار من الـ”بيتكوين” بعد مخترعها مجهول الهوية الذي يطلق على نفسه اسم ” ساتوشي ناكاموتو” في 2017 بعدما وصلت قيمة الـ”بيتكوين” الواحدة لأكثر من 10 ألف دولار.
التوأم ليسوا فقط مستثمرين فهم أيضًا مجدفان أوليمبيان وحاصلوا على المركز السادس في الألعاب الألومبية في بكين سنة 2008.

يبدو أن سرقة “زوكربيرج” لفكرة موقعهم الذي كان يعرف باسم “ConnectU” أفادت التوأمان “وينكلوفيس” بشكل كبير فلا أعتقد أنهم كانوا سيجنون نفس المكسب منه في هذه الفترة القصيرة.