10 قرارات "ترامبية" قلبت الموازين في 2017 .. القدس في المقدمة

منذ بداية ولايته لأمريكا، وظل الجدل شعارًا لقراراته وطريقته، ورغم تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يجعل "أمريكا أولا" في استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، إلا أن المواطنين الأمريكيين غير موافقين على سياسته، ومنذ انتخابه اتخذ عدة قرارات قلبت موازين النظام العالمي، ولاقت إدانات وردود فعل غاضبة، على رأسها قرار نقل السفار الأمريكية للقدس كأعتراف رسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

رصد موقع (9news.com) الإخباري الأمريكي 10 خطوات وقرارات، كان إحداها قبل توليه المنصب في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، والعاشر كان في نهاية 2016، إلا أن صداه تواصل إلى 2017.

إزعاج الصين

في أواخر ديسمبر الأول 2016، كسر ترامب، حين كان رئيسا منتخبا، البروتوكول المعمول به في الولايات المتحدة، حين قبل اتصالًا هاتفيًا من رئيسة تايوان، تساي إينغ وين، هنأته خلاله بفوزه بالرئاسة، وكان ذلك الاتصال هو الأول بين رئيسين للولايات المتحدة وتايوان منذ عام 1979، وهي الخطوة التي أغضبت الصين التي تعتبر تايوان إقليمًا منشقًا عنها، قبل أن يسارع ترامب لاحقًا بتهدئة غضب بكين من خلال تشديده على أن النظام الشيوعي في بكين هو الحكومة الشرعية.

اتفاقية الهادئ

في 23 يناير/ كانون الثاني، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهو اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف يهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ووصف خطوته تلك بأنها "شيء عظيم لصالح العامل الأمريكي".

اتفاقية "نافتا"

في اليوم نفسه (23 يناير، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيعيد التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مع المكسيك وكندا التي تعود لعام 1994.

وأرجع ترامب تلك الخطوة إلى "منع الشركات الأمريكية من نقل مصانعها إلى الدول المجاورة وخاصة المكسيك". واصفًا تلك التحركات بأنها تقوض فرص العمل للأمريكيين، ولوّح ترامب بالانسحاب من الاتفاقية.

حظر السفر

أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا بمنع مواطني 8 دول، بينها 6 ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وأوقفت محاكم فيدرالية ذلك الأمر، بينما وافقت المحكمة العليا على نسخة معدلة للقرار شملت قائمة من الدول هي إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال وتشاد.

تهديد "الناتو"

في أول اجتماع له مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مايو/ أيار الماضي، انتقد ترامب "نقص التمويل" الذي يعانيه الحلف، ولم يعلن صراحة تصديقه على المادة التي تنص على الدفاع المتبادل بين أعضاء الحلف.

وجاء ذلك التغير في موقف ترامب بعد أن قال قادة الناتو الآخرون إنهم مستعدون للحفاظ على التحالف حتى دون دعم الولايات المتحدة.

اتفاق باريس

أمر ترامب في يونيو/ حزيران حكومته بالانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ الذي وقع عليه سلفه باراك أوباما، ويطالب هذا الاتفاق الموقع في باريس عام 2015، الولايات المتحدة وغيرها من الدول بالحد من انبعاثات الكربون في الهواء، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

كوريا الشمالية

في أغسطس/ آب، اشتبك في حرب كلامية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ما أثار مخاوف دولية بإمكانية اندلاع صراع كارثي. وبعد أن هددت كوريا الشمالية بقصف جزيرة غوام الأمريكية، توعدها ترامب بـ "النار والغضب اللذين لم تشهدهما من قبل".

كما تبادل ترامب الإهانات الشخصية مع زعيم كوريا الشمالية حيث وصفه بـ"الرجل الصاروخ" و"جرو مريض"، بينما كان يصف كيم ترامب بأنه "يخرِف".

الاتفاق النووي

في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفض ترامب الإقرار بأن إيران تلتزم بالاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع 6 دول من القوى العالمية (أمريكا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة) الذي تم بمقتضاه رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي. ونددت الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق مع إيران بخطوة ترامب وقالت إنها ستظل تلتزم به.

قرار القدس

في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

وواجهت الولايات المتحدة مجددًا عزلة دولية بهذا القرار، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 من الشهر ذاته،، قرارًا بأغلبية ساحقة ترفض قرار ترامب بخصوص القدس.

الصين وروسيا

وصف ترامب الصين وروسيا في تقرير استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادر في منتصف ديسمبر/كانون الأول بأنهما "منافسين" للمصلحة الأمريكية، وقال إن البلدين يسعيان إلى "تحدي سلطة ونفوذ ومصالح الولايات المتحدة" و"تقويض أمن وازدهار الأمريكيين".

التعليقات