"زي النهاردة".. إعدام أكثر الرجال حكمة في العالم

 يلقب بأنه أكثر الرجال حكمة في العالم القديم، فبعد أن عمل سقراط في الفن وقتا قصيرا تحول إلى الفلسفة وابتدع طريقة للتحقيق والتعليم.

سقراط كان مهتمًا بالسعي وراء الحقيقة، وجعل مشاكل الحياة أسهل على الفهم، وناقش الكثير من المعتقدات المسلم بها، لتحقيق غايته، مما سبب له الكثير من العداوات.

لم يترك سقراط كتباً تحوي آرائه وإنما نقلها إلينا أفلاطون "تلميذه"، كان سقراط يتجول في شوارع أثينا مغرياً الناس بالجدل، دافعاً إياهم إلى البحث عن المعرفة والفضيلة.

مسيرة سقراط  أوصلته إلى عقيدة مفادها "أن كل ما أعرفه هو أنني لا أعرف شيئًا فيما يعتقد الآخرون أنهم يعرفون مالا يعلمون".

 هذا الاعتقاد السقراطي جعل من فكره أمرًا مزعجًا وكانت مناقشاته التي لا تنتهي تلقى اهتمامًا كبيرًا من الشباب مما أثار قلق أولياء أمورهم، الذين سرعان ما اتهموه بالإلحاد  ما  أدى في نهاية المطاف إلى محاكمته، تلك المحاكمة الشهيرة التي وردت في "دفاع سقراط" لأفلاطون، وفي هذه المحاكمة حاول سقراط عبثًا الدفاع عن نفسه.

وقدم الفيلسوف إلى المحاكمة، وكانت محكمة غريبة تتكون من 565 قاضياً كان اختيارهم من العوام بالقرعة العمياء، وعندما فرغ المدعى من تلاوة اتهامه نهض سقراط وقال: "أيها الأثينيون لقد عشت شهماً شجاعاً ولم أترك مكاني خوف الموت".

وحدث في مثل هذا اليوم 15 فبراير 399 ق. م. الحكم على الفيلسوف سقراط بالإعدام، ولم يترك سقراط كتابات وجل ما نعرفه عنه مستقى من خلال روايات تلامذته عنه، ومن بين ما تبقى لنا من العصور القديمة، تعتبر حوارات "أفلاطون" من أكثر الروايات شموليةً وإلمامًا بشخصية "سقراط".

وبحسب وصف شخصية "سقراط" كما ورد في حوارات "أفلاطون"، فقد أصبح "سقراط" مشهورًا بإسهاماته فى مجال علم الأخلاق، وإليه تنسب مفاهيم السخرية السقراطية والمنهج السقراطي.

التعليقات