غانا تبحث عن الثقة في مواجهة طموحات أوغندا بكأس أفريقيا

بعد نحو 39 عاما من مباراتهما الحاسمة على لقب البطولة، يصطدم المنتخبان الغاني والأوغندي لكرة القدم الثلاثاء في بداية مسيرتهما بالنسخة الحادية والثلاثين من بطولات كأس الأمم الأفريقية والمقامة حاليا في الجابون.
 
ويتطلع كل من المنتخبين إلى نقطة انطلاق قوية في بداية مشواره بهذه النسخة في مواجهة قد تحسم بشكل كبير مصير كل من الفريقين في البطولة الحالية.
 
وكان المنتخب الغاني أنهى مسيرته في النسخة الماضية من البطولة الأفريقية والتي استضافتها غينيا الاستوائية قبل عامين بالخسارة أمام نظيره الإيفواري بركلات الترجيح في نهائي البطولة.
 
ويبحث الفريق عن بداية جيدة في البطولة الحالية التي يضع فيها الفريق هدفا واحدا صوب عينيه وهو الفوز باللقب ليكون وسيلة المصالحة مع الجماهير التي فقدت ثقتها بالفريق في السنوات الأخيرة خاصة بعد النتائج المتواضعة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي خرج فيها الفريق من الدور الأول.
 
ويضاعف من حاجة الفريق إلى الفوز في مباراة الليلة وتقديم بداية ناجحة في البطولة الحالية النتائج التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة ومنها تعادله السلبي مع المنتخب الأوغندي تحديدا والهزيمة أمام المنتخب المصري بهدفين نظيفين في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 ومن ثم تأزم موقف الفريق في هذه التصفيات وتضاءلت فرصه في بلوغ المونديال.
 
ويدرك المنتخب الغاني جيدًا أن الفوز في مباراة أوغندا قد يكون وسيلته للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني بالبطولة الحالية خاصة وأن الفريق تنتظره في المباراتين التاليتين اختبارات أكثر صعوبة أمام منتخبي مالي ومصر.
 
وفي المقابل، يتطلع المنتخب الأوغندي إلى نفس الهدف وهو إحراز النقاط الثلاث في مباراة الغد لتقديم عودة قوية إلى النهائيات التي غاب عنها على مدار 39 عاما.
 
ويعود المنتخب الأوغندي إلى الظهور في النهائيات بمواجهة تتسم بالطابع الثأري رغم مرور نحو أربعة عقود حيث كانت آخر مباراة سابقة للفريق في النهائيات عندما خسر صفر / 2 أمام نظيره الغاني بالذات في المباراة النهائية لنسخة 1978 .
 
ورغم الفارق الكبير في التاريخ والخبرة والإمكانيات بين الفريقين ، كان التعادل السلبي بينهما في تشرين أول/أكتوبر الماضي ضمن تصفيات المونديال سببا في ارتفاع الروح المعنوية للفريق قبل مباراة الغد بل وتمثل حافزا للفريق على البحث عن نتيجة إيجابية في مواجهة المنتخب الغاني.
 
كما أن هذه المباراة كانت الثالثة على التوالي التي يفشل خلالها النجوم السوداء في تحقيق الفوز على المنتخب الأوغندي حيث التقى الفريقان في عام 2014 وفاز المنتخب الأوغندي 1 / صفر على ملعبه إيابا بعد تعادلهما 1 / 1 ذهابا في غانا.
 
وإلى جانب أهمية النقاط الثلاث لكل من الفريقين، سيكون للمباراة أهمية أخرى من الناحية المعنوية قبل مباراة الفريقين في وقت لاحق من العام الحالي في إياب التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي.
 
ويعتمد أفرام جرانت المدير الفني للمنتخب الغاني على خبرة لاعبيه بمثل هذه المواجهات الصعبة لاجتياز العقبة الأولى والأهم في مسيرة الفريق، حيث يدرك الإسرائيلي أن تقديم عرض طيب وتحقيق نتيجة إيجابية تعني بنسبة كبيرة استعادة الثقة والهيبة والحصول على دفعة معنوية هائلة قبل استكمال مباريات لبطولة.
 
التعليقات