الخارجية الاميركية تصدر بيانا ضد مصر ... ماذا سيفعل ترامب ؟

ازمة جديدة تصنعها الخارجية الاميركية فى أعقاب إعلانها قواعد جديدة للسفر الى مصر ، حيث حذرت من امكانية وقوع عمليات ارهابية فى القاهرة والمنتجعات السياحية . وهى المرة الثانية فى غضون عدة اشعر التى تصدر فيها مثل تلك التصريحات ، حيث سبق لن أصدرت تحذيرات من امكانية وقوع عمليات ارهابية قبيل التفجيرات التى ضربت كنائس فى الاسكندرية وطنطا . وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكرى كلف السفارة المصرية لدى واشنطن بنقل رسالة استياء للخارجية الأمريكية للصياغة المستخدمة فى بيانها الخاص بتحديث إرشادات السفر إلى مصر
وأضاف أن السفارة فى واشنطن نقلت الرسالة إلى الجانب الامريكى، موضحة أن ما تضمنه بيان إرشادات السفر من ذكر أحداث إرهابية وقعت منذ سنوات دون الإشارة إلى تاريخ حدوثها، يعطى انطباعاً خاطئاً لمن يقرأ البيان بأنه يشير إلى هجمات إرهابية حديثة. كما إن التمييز بين جماعات إرهابية وما يُسمي بـ"جماعات معارضة سياسية عنيفة" هو تمييز غير مقبول، نظراً لأن كل جماعة سياسية تستخدم العنف هى جماعة إرهابية، فضلا عن كوّن البيان يشير إلى أن الهجمات الإرهابية يمكن أن تحدث فى أى مكان فى مصر، وهى إشارة تفتقد الدقة وتعطى انطباعا سلبيا خاطئا عن الوضع الأمنى فى مصر، بل وتتعارض مع إشارات اخرى واردة فى البيان ذاته تشير إلى أن سلطات الأمن المصرية تكثف من تواجدها فى المناطق السياحية والمناطق الاستراتيجية.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مبدياً الاندهاش لكون الخارجية الأمريكية تصدر مثل تلك البيانات التى تحذر من السفر إلى مصر، فى الوقت الذى لا تتعامل فيه بالأسلوب نفسه مع دول آخرى تتعرض لهجمات واعتداءات ارهابية مماثلة، معلقاً " نتوقع المزيد من التضامن مع مصر فى مثل تلك الظروف".

وتعكس تصريحات المتحدث الرسمى للخارجية قلق مصر وعدم رضاها عن عدم الوقوف الى جانب مصر وهى تواجهه الارهاب بمفردها ، واستمرار الرفض الاميركى والاوروبي فى عدم الربط بين ماتواجهه مصر من عمليات ارهابية والارهاب الذى تقوم به داعش ، على الرغم من مشاركة مصر فى التحالف الدولى لمواجهة الارهاب وبصفة خاصة تنظيم داعش ، اذ تتبني وزارة الخارجية ومراكز بحثية فى اميركا وجهة نظر تري ان مايحدث فى مصر هو صراع داخلي ومواجهات بين الدولة وجماعة الاخوان المسلمين بعد عزلها من الحكم ، وتشارك الى جانب الجماعة تنظيمات تكفيرية محلية ينتمى بعضها بالولاء لداعش .
ورفضت الخارجية الاميركية مطالبات مصر التى ترأس لحنة مكافحة الارهاب فى مجلس الامن ، باعتبار جماعة الاخوان جناعة ارهابية ، وهو نفس موقف الاتحاد الاوروبي وبريطانيا على وجه الخصوص ، وتعتبر تلك المشكلة عقبة امام تطويرالجهود المشتركة لمكافحة الارهاب بين مصر من ناحية والولايات المتحدة والطول الاوروبية من ناحية اخري .
ومن شان التحذيرات الاميركية أضعاف فرص عودة الحياة للسياحة الى مصر التى تضررت بشدة بسبب الحظر البريطانى الذى سبق الحظر الروسي بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء فى اكتوبر العام قبل الماضي ، اضافة الى الطابع السلبي الذى تعطيه تلك التحذيرات للشركات الأجنبية الكبري ومنعها من ضخ استثمارات جديدة فى مصر
ويتوقع ان تكون تلك التحذيرات الاميركية محل نقاش بين كبار المسؤلين فى مصر واميركا ، حتى لاتتعرض علاقلات البلدين الى ازمة جديدة بعد التحسن الكبير الذى حدث عليها بعد رحيل ادارة اوباما - كلينتون ، ومجئ الرئيس دونالد ترامب الذى يكن تقديرا للحكم فى مصر لم يتحول بعد الى إجراءات هامة على ارض الواقع ، فيما جاء بيان الخارجية الاميركية بمثابة ضربة لأجواء التحسن الاخيرة

 

التعليقات