كيف رد السيسي على دعوة سلمان وترامب لـ "التحالف العسكري السني؟".. "قراءة أخرى"

أشادت أوساط سياسية بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أمام مؤتمر القمة العربية الأمريكية الإسلامية في الرياض، والتي أشار فيها بشكل واضح إلى الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة، وكشف فيها عن رؤية مصر لمكافحته.

وقال الدكتور محمد فراج أبوالنور، الخبير والمحلل السياسي، إن الكلمة التي ألقاها الرئيس أمام مؤتمر القمة  وأوضح فيها رؤية مصر للتعامل مع قضية الإرهاب نسفت إمكانية قيام الحلف العسكري السني الذي دعت إليها السعودية والولايات المتحدة.

وأوضح أبوالنور، أن "الشعب المصري والجيش لم يكن ليقبلوا بموقف غير هذا.. ولم يكن يمكن أن تقع مصر في الفخ الخطير والمدمر".

وأضاف أن رؤية مصر  للمواجهة الشاملة أشارت بدون تسمية إلى الدور التركي والقطري في دعم الإرهاب ماليا، وماديا، وتسليحيا، وأيديولوجيا وإعلاميا، بما يعنيه ذلك من إشارة ضمنية تكاد تكون علنية للدور السعودي، كأيديولوجية وهابية وسياسة دولة..

وأشار إلى أن الرؤية قامت على رفض مصر لاختزال مواجهة الإرهاب في الحرب على داعش، وإصرارها على التعامل بصورة شاملة مع شبكاته السرطانية المترابطة حول العالم (بما يعنيه ذلك من إشارة واضحة للإخوان  والقاعدة/النصرة)، والتأكيد على رفض تدمير الدول الوطنية في المنطقة ومؤسساتها، أو تقسيمها أو المساس بسلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها (في إشارة واضحة لسورية) ورفض الطائفية (الصراع بين السنة والشيعة).

وأكد أن  النقاط الأربع التي تحدث عنها في رؤية مصر للإرهاب وسبل المواجهة الشاملة له عبرت عن موقف الدولة المصرية ومصالحها المتناقضة بوضوح مع الموقف السعودي والأمريكي.

التعليقات