مكالمة هاتفية مجهولة حضرها مسؤول فرنسى تكشف سر استقالة الحريرى

منذ إعلان سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق،  إستقالته عن منصبه، من السعودية، ولا تزال أسبابها سر مبهم لم تظهر تفاصيله كاملة، ورغم معرفة تفاصيل جديدة في هذا الأمر إلا أن السيناريوهات ما زالت توضع، ولا تزال الصحف العالمية تبحث في الموضوع من خلال مصادرها للوقوف على سبب الإستقالة الحقيقي.

هذه المرة كانت مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، التى رأت إن الاضطرابات التي يشهدها لبنان الآن، كانت "تختمر" منذ سنوات، لكنها ظهرت على السطح في الثالث من نوفمبر الجاري.

وكشفت الصحيفة عن لحظة بداية أزمة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وقالت إن الحريري تلقى اتصالا خلال مأدبة غداء أقامها لوزير الثقافة الفرنسي فرانسواز نيسن، في بيروت يوم الثالث من نوفمبر الجاري.

وأضافت: أثناء تناول الغداء، تلقّى الحريري مكالمة دفعت إلى تغيير سلوكه، فاعتذر وغادر إلى المطار، بدون مساعديه، وفي غضون ساعات، أعلن الحريري من العاصمة السعودية الرياض، استقالته من منصبه.

 وقالت الصحيفة البريطانية: طالما وضع القادة السعوديون ثقتهم في الحريري، ونظروا إليه باعتباره "رجلهم" القادر على مواجهة حزب الله، لكن يبدو أن علاقة الودّ بدأت في التراجع منذ العام الماضي، بعد انهيار قطاع البناء السعودي، الذي تسبّب في تدهور شركة "سعودي أوجيه" للإنشاءات التي يرأسها الحريري.

وتابعت: منذ ذلك الحين، نشبت جفوة بين رئيس الوزراء اللبناني المستقيل والقادة السعوديين بسبب ما تكبّدته شركته من خسائر تجاوزت المليار دولار. ويبدو أن الرياض وضعت خصومتها مع الحريري جانبًا لبعض الوقت، لتدعو الحريري الآن إلى العودة إلى رُشده- لكن بثمن.  

التعليقات