فرنسا تحدد سن ممارسة الجنس للفتاة .. تعرف على شروط كل دولة ؟

تختلف المسميات والعمل واحد، في الغرب يسمونه الحرية الجنسية، وفي مجتماعاتنا العربية يسمونه الزواج المبكر، وبين هذا وذاك فهو في الحالتين علاقة جنسية في سن مبكر تمثل خطورة صحية ونفسية على الأنثى، فمثلًا في أمريكا يسمح للفتاة بممارسة الجنس من سن 13 عام، بينما في الدول الأفريقية والأسيوية قد يسمح لها قبل ذلك العمر ولكن تحت مظلة رئيسية تسمى بالزواج.

وأكدت الدراسة البرازيلية أن للجنس المبكر أخطاراً فادحة إذا لم تكن هناك ثقافة جنسية كافية، إن كان ضمن إطار الزواج أو خارجه.

وأوضحت أن ممارسة العلاقة المبكرة ضمن إطار الزواج، أي زواج الفتاة عذراء والفتى أيضاً من دون ممارسة جنسية سابقة للزواج، يعدّ أقل خطورة من الجنس العشوائي خارج إطار الزواج.

وقالت الدراسة إن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج وبشكل عشوائي يمكن أن يؤدي إلى أمراض جنسية قاتلة، ويمكن أيضاً أن يؤدي إلى عقد نفسية عند الفتيات بشكل خاص، وأضافت: وقوع الفتاة بين أحضان مراهق أحمق يمكن أن يصيب الفتاة بعقد نفسية، تجعلها تكره جميع الرجال، كما أن هناك حالات كثيرة من الحمل غير المرغوب فيها بين صفوف الفتيات الصغار في السن.

وبسبب هذه الأخطار أعادت فرنسا النظر في القوانين المتعلقة بسن "الموافقة على الممارسة الجنسية"، وذلك على إثر وقوع حوادث مثيرة للجدل، حسب تصريح وزيرة المساواة بين الجنسين.

وقالت "مارلين شيابا"، إن الحكومة تفكر في تحديد سن تعتبر أي ممارسة جنسية دونه "اعتداء جنسيًا".

ويأتي هذا بعد حالتين أطلق سراح متهمين فيها بعد اغتصابهما فتاتين بسن 11.

يذكر أن "سن الموافقة على الممارسة الجنسية" في فرنسا هو 15، وتتطلب الإدانة بالاغتصاب إثبات أن العملية الجنسية وقعت دون رغبة من أحد الطرفين.

وقالت الوزيرة في مقالة مع التلفزيون الفرنسي إنها، كعضوة في الحكومة، لا تستطيع التعليق على قضايا نظرتها المحكمة، لكنها تفكر في قانون يحدد سنا لا ضرورة دونه لإثبات الاغتصاب.

وبالرغم من وجود قانون فرنسي يحدد سن "الموافقة على الممارسة الجنسية" إلا أنه لا يوجد قانون يعتبر ممارسة الجنس مع قاصر ب"اغتصابا".

وفي حال عدم إثبات حصول عنف أو إكراه ينظر إلى الحالة على أنها "انتهاك جنسي" وفقا للقانون الفرنسي الحالي، وتوجب الحالة حكما بالسجن لا يتعدى خمس سنوات وغرامة قدرها 75 ألف يورور، وهي نفس عقوبات الاعتداء الجنسي في حال البالغين.

وكان النائب العام الفرنسي قد قال السبت إن رجلا يبلغ الثلاثين برئ من تهمة الاغتصاب بعد أن مارس الجنس مع فتاة في الحادية عشرة، حملت على إثر ذلك وأنجبت طفلا هو الآن في رعاية مؤسسة تابعة للشؤون الاجتماعية.

وادعى المتهم في دفاعه أن الفتاة كذبت بخصوص سنها، وبما أنه لم تتوفر أدلة على الإكراه فقد برئت ساحته.

وفي حالة أخرى برئ رجل في الثامنة والعشرين من تهمة الاغتصاب بعد ممارسته الجنس مع فتاة في الحادية عشرة، على نفس الأساس وهو غياب الأدلة على حدوث إكراه.

وتتباين حدود سن الموافقة على ممارسة الجنس في العالم فهي تتراوح بين 16 و 18 في الولايات المتحدة، وتختلف من ولاية لولاية ، بينما 16 هو الحد الأدنى للسن في بريطانيا.

التعليقات