اتفاقات مصالحة وتهدئة فى سوريا وغزة .. المخابرات المصرية تتحرك

بعيدا عن الأضواء وكاميرات الفضائيات والإعلام، وفى داخل مقر  المخابرات العامة المصرية تجري مفاوضات مركزة بين الفصائل السياسية والمتحاربة فى غزة  وسوريا، البداية صباح امس  بالاعلان عن اتفاق جديد للتهدئة وادخال المساعدات الأنسانية والطبية للمحاصرين فى منطقة جنوب دمشق وتثبيت اتفاق التهدئة فى منطقة الغوطة الشرقية بعد حدوث خروقات لوقف إطلاق النار وإيقاف محاولات التهجير القسري فى تلك المناطق ، والسعى الى تثبيت دائم لوقف إطلاق النار ودعم المفاوضات السياسية الدولية فى استانا والقائمة على وثائق اجتماعات جنيف وقرارات مجلس الامن الدولى للتوجه نحو حل سلمى للصراع فى سوريا .

اتفاق اليوم شهد مشاركة ممثلي فصائل جيش الاسلام وجيش أبابيل واكناف بيت المقدس، برعاية فريق عمل من المخابرات المصرية يعمل على متابعة تفاصيل الموقف السوري وبتوافق وتنسيق مع الحكومتين السورية والروسية، وحيث تقرر متابعة الاجتماعات لمواصلة العمل على تثبيت الاتفاقات الموقعة فى اطار السعى لحل سياسي للازمة السورية

اتفاق الخطوة خطوة للمصالح بين حماس وفتح

وبعد الظهر شهد مقر المخابرات العامة ايضا الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة بين حركته وحماس ، حيث اعلن الوزير خالد فوزى مدير المخابرات العامة عن الاتفاق على ان تمارس حكومة الوفاق الوطنى كافة مسؤلياتها فى غزة والضفة بداية من اول ديسمبر ، ودعوة كل الفصائل الفلسطينية التى وقعت على اتفاق التوافق الوطنى فى مايو ٢٠١١ فى القاهرة برعاية المخابرات العامة ايضا ، الى اجتماع جديد فى ٢١ نوفمبر بالقاهرة لمتابعة إجراءات تنفيذ اتفاق المصالحة ، الذى وصفه رئيس وفد حركة حماس بالضررورى والتاريخي رغم فشل العديد من المحاولات السابقة لإنجاز اتفاق المصالحة ، الذى يتم هذه المرة على نهج الخطوة خطوة ، للبناء النستمر على ماتحقق من نجاحات ، وان حركة حماس عازمة على إنجاح اتفاق المصالحة بشدة ولذلك بادرت بالتفاهم مع مصر الى حل اللجنة الإطارية التى كانت تطير قطاع غزة منذ الانقسام عام ٢٠٠٧ ، ومتابعة تنفيذ مراحل الاتفاق برعاية مصرية.

رئيس وفد فتح عوام الأحمد اشار ايضا الى الاتفاق على ان تقوم قوات الخرس الرئاسي الفلسطينى بالاشراف على المعابر الحدودية مع مصر واسرائيل بداية من اول نوفمبر القادم ، مع التنسيق مع مصر لإدارة تلك المعابر وتجهيزها للعمل الدائم فى اقرب وقت ممكن.

وتتبقي قضايا مثل  قضايا دفع مرتبات موظفى قطاع غزة وعددهم ٣٠ ألفا ، ودفع السلطة الفلسطينية قيمة شحنات الوقود المصرية لتشغيل محطات الكهرباء ، واستمرار لجان المصالحات لدفع تعويضات الدم لاسر ضحايا المعارك عاد ٢٠٠٧  ، فيما تم تأجيل مناقشة موسعة ومعمقة لسلاح كتائب القسام والتنظيمات الاخري الى مرحلة بناء الثقة .

 وشهدت القاهرة زيارة وفد امنى إسرائيلي لإجراء مباحثات مع فريق امنى مصري حول تفاصيل اتفاقات المصالحة فى غزة والترتيبات الامنية الجديدة ، ومدى اطلاع ومراقبة اسرائيل لتلك الاتفاقيات خاصة قضايا المعابر والسلاح فى غزة والتنقل بين غزة والضفة وتحويلات الأموال لقطاع غزة ، والاعداد والتنسيق لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لغزة قريبا .

التعليقات