يبدو أن الحكومة المصرية ستعالج أزمة الزيادة السكانية من المنبع،هذه المرة ستكون الحملة ضد الرجال وليس المرأة كما هو معتاد، أخر هذه الحملات "واقى ذكرى وحقن"، هو عنوان حملة جديدة لوزارة الصحة لوسائل منع الحمل للرجال حسب ما كشفه مصدر حكومي داخل وزارة الصحة ، بأن الوزارة تستعد لإطلاق حملة قومية تستهدف الترويج لوسائل منع الحمل بالنسبة للرجال، للحد من ظاهرة الانفجار السكاني المتزايد، وعلق رواد مواقع التواصل على هذه الانباء بأنه فى حال فشل الحملة الحكومية فى تقليل وتيرة الزيادة السكانية ستلجأ إلى إخصاء الرجال.
وقال المصدر الحكومي الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الوزارة ستطلق خلال الأيام المقبلة حملة قومية للترويح، بعد أن كشفت إحصاءات التعداد السكاني الأخير لمصر عام 2017، أن عدد الذكور يزيد عن عدد الإناث، مضيفا: "لأول مرة نستهدف الرجل الذي في يده قرار الإنجاب، وكمان عددهم أكتر من الإناث".
وأكد المصدر أن الوزارة ستخصص عياد تحت مسمى "طب الذكورة" داخل وحدات طب الأسرة المنتشرة في جميع المحافظات من أجل توفير وسائل منع الحمل بالنسبة للرجال، وعلى رأسها "الواقي الذكري"، إضافة إلى حقن لقتل الحيوانات المنوية، وحقن لإعادتها لطبيعتها مرة أخرى.
وأشار المصدر أن كل دول العالم تستخدم هذه الوسائل، وهو ما ستوفره الوزارة خلال الأيام المقبلة. وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، قد أعرب عن اهتمام وحرص الدولة بالقضية السكانية.
وقال "راضي"، في تصريحات تليفزيونية سابقة: "الرئيس السيسي من ساعة ما جيت الوزارة كل ما يقابلني يقولي عملت إيه في القضية السكانية"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "هذا الاهتمام غير العادي بالقضية السكانية هو بسبب تأثيرها على التنمية"، مشيرًا إلى أن "هناك 2 مليون طفل يولدون كل عام، أي أننا في حاجة إلى 2 مليون فرصة عمل، و2 مليون مكان جديد في المدارس؛ لاستيعاب كل هذه الأعداد".