ماركوس الفلبينى.. الديكتاتور الذي تحول إلي "بطل بالعافية"

أثبت الفيتناميون كذب المقولة الشائعة بأنه "ما أشبه اليوم بالبارحة".. فبالأمس كانوا يطاردون كل ما يمت بصلة إلي الرئيس الراحل فرديناند ماركوس، والذي أطيح به من منصبه في ثورة شعبية عام 1986، واليوم تحيي الفلبين الذكري المئوية لميلاده، و"كأنكِ يا ثورة لم تقومي".

ماركوس الذي توفي بعد خلعه بنحو 3 سنوات في ولاية هاواي الأمريكية، وجد من يدافع عنه اليوم ويتذكر محاسنه، رغم فرضه للأحكام العرفية في عام 72، وقتله آلاف من أبناء شعبه وزج بآلاف آخرين في السجون، فضلاً عن اختلاس 10 مليارات من خزانة الدولة، حيث قرر الرئيس الحالي رودريجو دورتيرتي، والذي عرف عنه بأنه صديق لعائلة الديكتاتور الراحل، منح المحافظة التي ولد فيها ماركوس وهي "ايريكوس نورتي" إجازة رسمية بمناسبة ذكري ميلاده، كما أمر العام الماضي بنقل رفاته إلي ما يسمي بـ"مدفن الأبطال" في العاصمة مانيلا.

لم يتوقف الاحتفاء بماركوس عند هذا الحد، فكثيرون من عائلته يشغلون مناصب سياسية مهمة، كما تم انتخاب زوجته إيميلدا واثنين من أبنائه في وظائف رسمية في الدولة، وقد أشاد عدد من الأهالي بفترة حكمه وقالوا إنه حقق إنجازات كثيرة للدولة كشق الطرق وإقامة مشاريع اقتصادية عملاقة، فضلاً عن تدني أسعار المواد الغذائية مقارنة بما هو قائم الآن.

الملفت أن الشرطة الفلبينية قطعت الطريق أمام عشرات المتظاهرين الذي حاولوا منع الاحتفال بماركوس، وفضت تجمعاتهم بالقوة، وهو ما أغضب البعض لدرجة أن إحدي السيدات وصفت هذا السلوك بأنه "إهانة لذكري من قتلهم واعتقلهم الديكتاتور" المثير للجدل.

 

التعليقات