يبدو أن الانحدار الاخلاقى للانسان لم يصل إلى القاع بعد، فالإنسان الذى أفسد البحار والأرض والماء، وملأ الأرض حروبا ودمارا، يزعجه نباح الكلاب، فقرر اسكاتها إلى الأبد بوحشية عن طريق نزع أحبالها الصوتية، هذا ما فعله بيطرى صينى فى منطقة تشينج بايجيانج، ويخضع الطبيب الآن للتحقيق بعد أن أظهره فيديو وهو يقوم بقطع الحبال الصوتية للكلاب، عبر عمليات جراحية يقوم بها، تهدف لمنع هذه المخلوقات من النباح، وقد تم تصوير فيديو "إسكات الكلاب" عن طريق تمزيق حبالها الصوتية فى مقاطعة سيتشوان الصينية.

ويقوم المسئولون فى منطقة تشينج بايجيانج فى تشنجدو، بالتحقيق حالياً مع الطبيب البيطرى الذى أشير إليه فقط باسم "تسنج"، كما يحقق مع مساعده فى هذا العمل، وقد ثبت أن الطبيب ومساعده غير مرخص لهما من الجهات المختصة للعمل فى هذا المجال.

وتشمل هذه الممارسة غير القانونية، الوصول إلى حلق الكلاب وقطع حبالها الصوتية، بحيث يترك الحيوان شبه صامت أو بصوت هامس وضعيف.

هذا الإجراء الذى ينطوى على عملية فتح الأفواه بقوة، مع وضع سلسلة على الأسنان ومن ثم ممارسة العملية الدامية، يتم فى وضح النهار فى سوق محلى للزهور والطيور، وأمام الجميع، ما أثار الكثير من الاستفهامات حول معايير الأخلاق والنظافة والرفق بالحيوان وغيرها من الأسئلة.

وبحسب زبائن الطبيب البيطرى المتهم، فإن الكلب يتم تخديره فى واحدة من أرجله، ومن ثم تمارس العملية التى تتركه شبه ميت ومرمى لمدة من الوقت.

وهناك مخاطر صحية أخرى فى أن الأدوات نفسها يعاد تدويرها دون تعقيم لإجراء العمليات للكلاب، وحيث تستغرق العملية الواحدة خمس دقائق فقط، وتكلفتها بحدود 5 إلى 11 جنيها إسترلينيا.

وقد ادعى "تسنج" أنه تعلم هذه المهارات فى محل للحيوانات الأليفة كان يعمل فيه فى الماضى.

وقامت السلطات بمصادرة الأدوات، والرجل حالياً قيد التحقيق من قبل الشرطة المحلية، التى قد تعاقبه على تنفيذ العمليات غير المأذون بها.

ويبدو أن العديد من زبائنه لا يحضرون مباشرة العمليات لوحشيتها، إذ يبتعثون أناساً بالنيابة عنهم