صرح د.إبرهيم نوار خبير الاقتصاد السياسى، أن الصين اطلقت الرصاصة الاولى فى الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة، فقد أعلنت وزارة المالية الصينية فرض تعريفات جمركية إضافية تصل إلى 25% على 128 منتجا أمريكيا من بينها لحوم الخنازير المجمدة بالإضافة إلى النبيذ وفواكه معينة والمكسرات ردا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الألمونيوم والصلب. وتصل قيمة هذه الرسوم حوالي 3 مليارات دولار.

الصين أيضا تتأهب للموقعة الكبرى في الحرب التجارية، وهي تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والسلع التكنولوجية المتقدمة. في الوقت نفسه بدأ المصدرون الصينيون على الفور في فتح اسواق بديلة لصادراتهم من الصلب والألومنيوم في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك أسواق الاتحاد الأوروبي.

تقديري ان الولايات المتحدة لن تستطيع الصمود في حرب تجارية ضد الصين، وان بكين بدأت فعلا تشمر عن ساعديها لضرب واشنطن في مقتل، الدولار. الآن تتوسع الصين في تسوية مبادلاتها التجارية باليوان بدلا من الدولار. الصين اكبر مستورد للنفط في العالم قررت إطلاق نظام عالمي لتسوية تجارتها النفطية بالدولار عبر بورصة العقود الآجلة. وبناء عليه فقد بدأ العد التنازلي الحقيقي لتراجع قيادة الولايات المتحدة للإقتصاد العالمي. المثير للدهشة ان واشنطن بغباء وحماقة رئيسها الحالي هي التي اختارت موضوع وتوقيت الحرب.