شم النسيم طقوس فرعونية منذ 5 آلاف عام.. " الربيع بداية جديدة للحياة "

ارتبط شم النسيم 2018 بالتنزه والاستمتاع بعيد الربيع 2018 ولكن الأمر يختلف كثير لدى المصريين فقد تم ربطة بكونه يوم عيد شم النسيم لتناول أطعمة مختلفة نسبيا، منها الفسيخ، والذي يتم تناولة فى عيد شم النسيم، وهو السمك المملح، بجانب البصل الأخضر، والبيض الملون.

"شم النسيم"، هو مناسبة يتم الاحتفال بها فى عيد الربيع،ويأتي في اليوم التالي لرأس السنة القبطية وعيد القيامة المجيد، والذي يتم تحديده وفقا لـ"حساب الأبقطي"، ويأتي في شهر "برمودة" بالتقويم القبطي.

وحسب المصادر التاريخية، فشم النسيم أو عيد الربيع في الأصل عيدا فرعونيا، كما أنه يماثل عيد "سيزده بدر" عند الفرس، وهي الروايات الأقرب للصحة، حيث أن بعض المخطوطات والرسوم بالمعابد تكشف أن المصريين القدماء احتفلوا به، بأسلوب يماثل تماما ذلك الذي يمارسه أحفادهم الأن.

وفى هذا السياق يقول الدكتور أحمد سلامة، أستاذ التاريخ، إن "شم النسيم" هو عيد مصري قديم، احتفل به المصريون القدماء قبل 2700 من ميلاد السيد المسيح أي قبل نحو 5 آلاف سنة، كما أن كلمة "شم النسيم"،وعيد الربيع جاءت من كلمة "شمو" الهيروغليفية، وترمز إلى عودة الحياة من جديد، فالمصريون القدماء اعتبروا أن الربيع هو الحصاد، أي بداية جديدة للحياة، التي تصل إلى نهايتها في الشتاء ثم تتجدد.

ويضيف أحمد سلامة، أن المصريين القدماء احتفلوا بـ"شم النسيم" بنفس الطريقة الحالية، فكانوا يأكلون البيض بعد تلوينه، والفسيخ والسردين والبصل والخس، ولم يكن اختيارهم لهذه الأطعمة في هذا اليوم عبثيا، فكل نوع يرمز إلى أمر محدد يتعلق بمعتقداتهم في الموت والحياة والبعث.

وتابع: "عندما دخلت المسيحية مصر جاء "عيد القيامة" متزامنا مع احتفال المصريين بشم النسيم، وعيد الربيع فكان احتفال المسحيين بعيدهم في يوم الأحد، ويليه مباشرة "شم النسيم" يوم الإثنين.

التعليقات