أدلى المتهمون بالاعتداء على لاعبي وادي دجلة وتقييدهم، أمام جهات التحقيق، بتفاصيل الواقعة، إذ أقر "اخصائي تدليك" الفريق، متهم رئيسي في الواقعة، بأنه هو من خطط لها بعد معرفته بحصولهم على رواتبهم من النادي، مستغلاً صغر سنهم وإقامتهم بمفردهم في شقة استأجرها النادي لهم.

وألقت مباحث البساتين، القبض على كلاً من "أحمد صابر"، أخصائي تدليك، و"محمد أبو الحجاج"، مسجل خطر، ومدحت أحمد، ومصطفى صابر، وحسن عبدالباري، بتهمة انتحالهم صفة ضباط شرطة، وسرقة 6 من لاعبي وادي دجلة، بعد اقتحام شقتهم في الطابق الـ 13 بمنطقة المعراج، وتقييدهم واحتجازهم بغرفة داخلية، وسرقة أموالهم وهواتفهم.

وأوضح المتهم الرئيسي أنه خطط لارتكاب الواقعة، واستعان بباقي المتهمين، وحرضهم على انتحال صفة ضباط شرطة، لاقتحام شقة اللاعبين، بحجة ورود شكوى لقسم الشرطة ضدهم من أهالي المنطقة التي يقطنون بها، يتهمونهم بمعاكسة الفتيات والسيدات.

وكشفت اعترافات المتهمين أنهم صعدوا إلى الطابق الـ 13 حيث شقة المتهمين، وطرقوا باب الشقة، وأخبروا اللاعبين، أنهم من مباحث القسم، وحضروا لتفتيش الشقة، "أجبرناهم على دخول غرفة جوه الشقة وقشطناهم"، وأضافوا أنهم أغلقوا الباب فور الاستيلاء على (مبلغ مالي 29 ألف جنيه، و 6 هواتف).

تيقن اللاعبون أنهم تعرضوا للسرقة بعد سماعهم باب الشقة الرئيسي يُغلق، فنجح أحدهم في فك قيده، وحاول اللحاق بالمتهمين، مستغيثاً بالأهالي "حرامي.. حرامي.. الحقوني"، ما دفع الأهالي لمطاردة اللصوص، وتمكنهم من ضبط أحدهم ويدعى "حسن عبدالباري"، وتسليمه لقسم الشرطة.

نجح فريق البحث الذي كلفه اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، وأشرف عليه العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب في ضبط باقي المتهمين، إذ تولى المقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، والرائد أحمد مختار معاون أول المباحث، عملية تتبع خط سير المتهمين، وتفريغ كاميرات المراقبة، حيث تبين هروبهم إلى محافظتي السويس والجيزة، فتم إحضارهم بمأموريات مشتركة مع الأمن العام.

وأقر المتهمون أنهم نفذوا جريمتهم بناء على تحريض "مدلك" الفريق، وأرشدوا عن ضبط 4 هواتف محمولة، خاصة بالمجني عليهم، ومبلغ مالي 14600 جنيه من متحصلات الواقعة، وأضافوا بإنفاقهم باقي المبلغ المالي المستولي عليه على متطلباتهم الشخصية.

وقررت نيابة البساتين برئاسة المستشار تامر عاشور، أمس السبت، بحبس المتهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات.