"محرقة الهولوكوست".. حكايات "أبطال مسلمين" أنقذوا يهودًا من جحيم هتلر

نشر موقع "تايم" الأمريكي، تقريرًا بمناسبة ذكرى "هولوكوست"، تناول عدد من الشخصيات المسلمة وصفها التقرير أصحابها بـ "أبطال ظهروا في أوقات حالكة"، راويًا قصص تمكنهم من إنقاذ بعض اليهود من المحارق التي أقامها الزعيم النازي أودلف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية.

وقد عُرضت في معرض صغير داخل كنيس بولاية نيويورك الأمريكية حكايات عن مسلمين خاطروا بحيواتهم لإنقاذ بعض اليهود من الإعدام.

وأضافت "تايم" أن ما يصدر عن تعارض بين الديانتين، ظهر عكسه تمامًا أثناء المحرقة، وأصبح حاليًا تاريخ يكشف العلاقة القوية بين أتباعهما.

ومن بين "الأبطال" كان خالد عبد الوهاب، الذي آوى عشرات اليهود في تونس، وعبدول حسين سارداري الدبلوماسي الإيراني الذي ساعد آلاف اليهود للهرب من الجنود النازيين بتوفير جوازات سفر لهم.

وذكرت المجموعة الدينية التي أحيت ذكرى "الهولوكوست" في نيويورك، عن عائلة "بلقيس" المسلمة في ألبانيا، والتي أخفت الهاربة الألمانية الشهيرة من المحرقة، جوانا نيومان، ووالدتها في منزلها.

وقالت نيومان، في تصريحات لـ"تايم": "لقد وضعت العائلة المسلمة حياتها في خطر لإنقاذنا، فإذا ما أعلنوا للجنود الألمان أنهم يخفون يهود لقُتل جميع المتواجدين حينها".

وتابعت بأن ما قامت به تلك العائلة المسلمة لم تفعله عدة مدن أوروبية، مشيرةً إلى أن أفراد هذه العائلة تكاتفوا معًا وصمموا على حماية اليهود.

وقال منظم إحياء ذكرى الهولوكوست، للمجموعة اليهودية، إن خمس عشر قصة تعرض لإحياء الهولوكوست أظهرت طبيعة الإنسان على مساعدة الآخر، حتى في ظروف البيئة الصعبة للغاية، كالحرب والصراعات الأهلية.

وأضاف ميهناز أفريدي، المحاضر الجامعي بكلية مانهاتن المتخصص في الإسلام والهولوكوست، أن تلك القصص قوية للغاية، لأنها تظهر نواحي مختلفة من الجانب الإنساني.

وأشارت "تايم" إلى أن معدلات جرائم الكرهية ضد المسلمين انخفضت في 2015، حيث وصلت في 2014 إلى 257%، وأصبحت بعدها بسنة واحدة 154.

وأحيت الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم الأربعاء الماضي اليوم العالمي لذكرى محرقة الهولوكوست.

التعليقات