4 أسرار كارثية قلبت الموازين في واقعة أطفال ميت سلسيل

واقعة قتل تدمي القلوب وتقشعر الأبدان لبشاعتها، وتوقيت فعلها، حيث عثر على الطفلين محمد وريان، مقتولين داخل إحدى الترع في فارسكور بدمياط، لتظهر روايات عديدة حول قتلهم، بطلها الأب الذي أقر مؤخرًا بقتل طفليه صباح اليوم الجمعة، بعد القبض عليه، في مفاجأة قلبت موازين التحقيقات.

 

بداية الواقعة

 

وتعود الواقعة، عندما تلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد ومقيم منطقة البحر الجديد بالمدينة باختطاف طفليه محمود وريان أثناء تواجدهما معه بالملاهي الكائنة بالمنطقة.

 

وانتقل رجال المباحث، برئاسة الرائد محمد فتحي صالح، رئيس المباحث لمكان البلاغ، وتبين أن الطفلين كانا مع والدهما للاحتفال بالعيد، إلا أن الوالد فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية، وظل يتحدث معه، وعندما تركه وذهب، لم يجد نجليه، فيما أشار شهود عيان إلى أنهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة، استقلت توك توك، وسارت بهما عبر طريق السرو.

 

وجرى تشكيل فريق بحث لسرعة الوصول للخاطفين، والطفلين، إلا أنه وردت إشارة بالأمس، من مركز شرطة فارسكور، تفيد بالعثور على الطفلين مقتولين، بإحدى الترع، وتم انتشالهما، ونقل الجثامين إلى مستشفى فارسكور.

 

اصطحاب الطفلين في "توك توك"

 

وأشار شهود عيان إلى انهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة، استقلت "توك توك"، وسارت بهما عبر طريق السرو، وبعد 18 ساعة من البحث جرى العثور على الطفلين غرقى في نهر النيل بفارسكور.

 

 

قطعة أثرية

 

وتكثف مديرية أمن الدقهلية جهودها برئاسة اللواء محمد حجي مديرالأمن، والعميد محمد شرباش مدير مباحث المديرية لكشف ملابسات الحادث، خاصة بعد اعتراف والد الأطفال بوجود خلاف مع أحد سماسرة تجارة الآثار غير المشروعة بمركز أجا، حول قطعة أثرية "قطة فرعونية" اجتلبها من تشكيل إجرامي في دمياط.

 

وأشار والد الطفلين إلى أنه أعطى للسمسار مبلغ 300 ألف جنيه كعمولة على القطعة الفرعونية والمبلغ المتفق عليه 800 ألف جنيه، مرجحًا أن يكون الدافع وراء قتل طفليه هو ‏الانتقام منه، وليس بغرض الابتزاز أو السرقة، مضيفًا: "لم أتلقَ أي اتصالات لطلب فدية".

 

اختفاء والد الطفلين

 

واستمرارًا لكواليس الواقعة، تداولت معلومات حول اختفاء والد الطفلين ريان ومحمد، الذين تم اختطافهما من داخل الملاهى بمدينة ميت سلسيل أثناء اللهو، وتم العثور على جثتيهما داخل ترعة بناحية مركز فارسكور بمحافظة دمياط.

 

وكان والد الطفلين اختفى عن القرية بعد تشييع جنازتهما، ولم يظهر مرة أخرى رغم استدعائه لسؤاله حول الواقعة من قبل ضباط المباحث الذين بحثوا عنه ولم يجدوه وبالاتصال به تبين قيامه بغلق جميع التليفونات الخاصة به.

 

 

الأب يقتل طفليه

 

وفي مفاجأة قلبت موازني التحقيقات، اعترف محمود نظمي السيد، والد الطفلين "ريان ومحمد" اللذين قتلا في مدينة فارسكور بدمياط، بقتله طفليه صباح اليوم الجمعة، بعد القبض عليه.

 

وادعى الأب أمام الرائد فتحي صالح، والعميد سيد خشبة، رئيسي فرع البحث الجنائي بشمال الدقهلية، أنه مريض نفسيا، وارتكب الواقعة بسبب رؤيته عدم أحقيته بأن يكون أبًا للطفلين، لارتكابه أعمالًا تسيء لسمعة الصغيرين وتمثل وصمة عار لهما عند كبرهما.

 

وقال الأب: "اختلقت قصة ذهابي للملاهي بصحبة الصغيرين، لكن الحقيقة أني ألقيت بهما من أعلى كوبري فارسكور في المياه وادعيت اختطافهما".

 

وكشفت التحقيقات، التي تجريها وحدة مباحث ميت سلسيل مع والد طفلى الدقهلية، عن أن محمود نظمي والد الطفلين هو من قام بقتل نجليه.

 

وأقر الأب بأنه قام بإلقاء نجليه من أعلى كوبرى فارسكور فى المياه فى تمام الساعه 4.30 عصرا، وادعى اختطافهما وتم إبلاغ مركز الشرطة فى تمام الثامنة مساءً، قائلًا؛ "أنا مستحقش أكون أبوهم، أنا وصمة عار بالنسبة لهم".

التعليقات