طبيب كبير : الحضن مفيد لصحتك " احضنوا بعض "

قال الدكتور هشام ماجد نائب رئيس مستشفي العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي تحتاج فيها الفتاه أن تكون قريبة من والدها، لأنها بدأت تشعر بأنوثتها، وتميل إلى التعرف على الجنس الآخر بشكل أعمق، وحينها يكون الأب هو أول من تصادف في حياتها من هذا الجنس، ولذلك فإن علاقة الأب بإبنته في تلك الفترة تتحكم تحكما شديدا في مدى توازنها النفسي.

وأضاف ماجد، في تصريحات صحفية، أنه وفقا لعدة دراسات أقامها الباحثون في جامعة أكسفورد فإن الفتيات اللاتي كان آباؤهن أكثر قربا وانخراطًا في حياتهن كن أقل عرضة لمواجهة مشاكل الصحة العقلية في المستقبل عن غيرهن من الفتيات اللاتي يعانين من علاقات متوترة بآبائهن أو محرومين من الأب، كما في القانون المصري الذي لا يراعي آيه فروق بين الأنماط البشرية ولا أيه حقوق للفتاه المصرية.

وأوضح أنه توجد دراسة أخرى أعدها باحثون في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي بالولايات المتحدة، أن تطور شخصيات الفتيات في مرحلة النضج يرتبط ارتباطًا كبيرًا بشكل علاقتهن بآبائهن، فالفتيات اللاتي حرمن من حنان وعطف الأب أو كانت بينهم علاقات مشتته وضعيفة الترابط بلغن مرحلة النضج مع كل مشكلاتهن في وقت أقصر من الفتيات اللاتي نشأن ضمن عائلات متماسكة ومترابطة عاطفيا، وأكدت أيضًا عدة دراسات عملية أخرى أن كل إنسان طبيعي يحتاج في المتوسط إلى معدل يمتد من أربعة أحضان يوميًا للحفاظ على البقاء على قيد الحياة، وثمانية أحضان لسلامة مشاعره وأحاسيسه، و12 حضنا يوميا من أجل نموه النفسي بصورة تكفي لتغذية إحساسه بالأمان والحب.

وأكد نائب رئيس مستشفي العباسية، أن فوائد العناق لا تقتصر علي الجانب النفسي فقط، فعلي الصعيد الصحي، يساعد "العناق" علي زيادة إفراز هرمون "السيرتونين" المسئول عن السعادة، كما يعزز من إفراز هرمون "الأوكسيتوسين" الذي يعمل علي تقوية الجهاز المناعي ويقلل من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض ويشفي من مشاعر الوحدة والعزلة والغضب، كما يحفز الغدة "الصعترية" التي تنظم وتحافظ على توازن إنتاج الجسم من خلايا الدم البيضاء.

وأشار إلى أن "العناق" يريح العضلات ويخلص الجسم من التوتر ويساعد في القضاء على الألم؛ عن طريق زيادة الدورة الدموية في الأنسجة الرخوة، كما أنه يحقق أيضا التوازن في الجهاز العصبي، بالإضافة إلى أن "العناق" لمدة 10 ثوان فقط يمكنه أن يحسن فورا مزاج الأشخاص بسبب التفاعلات الكيمائية الحيوية والفسيولوجية التي تحدث في الجسم فتعمل علي تحسين الصحة بشكل ملحوظ، كما تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتقوي الجهاز المناعي، فيصبح الشخص قادرا على محاربة الالتهابات، وتخفيف الاكتئاب ومحاربة التعب والحد من التوتر.

 

التعليقات