أم تتنازل عن طفلتها للبحث عن الشهوة .. حكاية الطفلة "غادة"

طفلة صغيرة لم تتعد الأربعة أعوام من عُمرها تحمل إقرارًا بالتنازل عنها، تقضي أيامها بين الملاجئ، وأهل الخير الذين يتبنونها لتخليصها من المعاناة التي  تعيشها.

تحجر قلب الأم ورفضها لنعمة أنعم الله بها عليها ولهثها خلف شهواتها، دفعها لعرض طفلتها للتبني دون مقابل، وسط عبارات استجداء لكسب تعاطف الآخرين، للتخلص منها، ارضاءً لزوجها.

"غادة" ابنة لزوجين سوريين يقيمان في مصر، هاجر والدها "محمد.ف.م" لألمانيا ولم تجد والدتها "ر.ش.ع" أمامها اختيار إلا الزواج والتضحية بابنتها، فأودعت الصغيرة بإحدى الملاجئ بمدينة 6 أكتوبر لمدة عامين.

وبحسب ما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استلمت "الأم" طفلتها بعد مرور العامين، وعرضتها للتبني على جروب سري على "فيسبوك"، بعد زواجها من مصري رفض وجود الطفلة معهما، وبالفعل تنازلت الأم عن طفلتها لمدة أربع أيام لإحدى الأسر بالبحيرة، واستردتها لتعاود عرضها من جديد على جروب آخر، فتبنتها سيدة بغرض إرسالها لأبيها في ألمانيا.

"أم الطفلة اتنازلت لي عن بنتها ببلاش".. تروي منى محمد حسن التي تبنت الطفلة بشكل مؤقت لحمايتها من والدتها وإرسالها لوالدها في أقرب فرصة، لـ"الوطن" مضيفة: "أم الطفلة مضت على تنازل ببلاش، وعرضنا عليها المساعدة وتوفير مسكن لكنها أصرت على التخلص منها حتى ترضي زوجها".

وأضافت السيدة: "كان فيه أسرة من البحيرة اتبنت الطفلة قبلي لمدة 4 أيام وبرضه مضت لهم على تنازل قبل ما تاخدها تاني"، متابعة: "والدها اتواصل معايا بعد ما قرأ المنشورات بالصدفة وطلب البنت، لكن لازالت الأوراق الخاصة بها لم تكتمل حتى الآن حتى يتم إرسالها له".

وعن سلوك الطفلة، أكدت السيدة إنها ودودة تحلم فقط بحضن دافئ، وبمقابلة أبيها، حتى أنها تعتقد أن زوجي هو والدها.

 

التعليقات