شغلت واقعة سقوط فتاة من أعلى كوبري ستانلي في الإسكندرية، أمس الأحد، رواد مواقع السوشيال ميديا، فيما انقسمت التعليقات على وصف الحادث بأنه "انتحار" أو "اختلال توزان أثناء التصوير".

ونجت طالبة ثانوي من الموت غرقًا، مساء أمس الأحد، بعدما سقطت في مياه البحر من أعلى سور كوبري ستانلي شرقي الإسكندرية، بعد أن نجح عدد من المارة في إنقاذها.

تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة أول الرمل بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط فتاة من أعلى كوبري ستانلي في البحر، وانتقل النقيب عمرو أبو عرب، معاون مباحث القسم، وقوات الحماية المدنية "الإنقاذ النهري" إلى موقع الحادث.

وتبين من الفحص سقوط "نيرة ال. أ." 17 سنة، طالبة في المرحلة الثانوية، مقيمة في عزبة المراغي الجديدة بدائرة قسم شرطة ثالث المنتزه في مياه البحر من أعلى الكوبري، وجرى إنقاذها قبل وصول قوات الإنقاذ النهري.

ووفقًا للمحضر الذي حمل رقم 9556 لسنة 2018 إداري قسم شرطة الرمل أول، قالت الطالبة إنه أثناء جلوسها على سور كوبري ستانلي لالتقاط صورة "سيلفي" اختل توازنها وسقطت في مياه البحر، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، وهو ما أيده عدد من شهود الواقعة.

وفي رواية مغايرة نشرت فتاة تدعى "سارة ط." صورة التقطتها صدفة رفقة شقيقها الطفل - قبل سقوط الفتاة بثوان قليلة- تؤكد من خلالها أن الفتاة حاولت الانتحار ولم تسقط.

وتظهر الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، الفتاة تتسلق سور كوبري ستانلي ووجها للبحر، وهو ما يجعلها في وضعية انتحار- بحسب تعليقات رواد "فيس بوك".

وحول قصة الصورة، قالت "سارة": "أسوأ ليلة في حياتي وأبشع موقف اتعرضت له.. كنت واقفة بتصور أنا وأخويا على كوبري ستانلي.. ظهر في الكاميرا ورايا حد طالع على السور.. للوهلة الأولى حسبته ولد استدارت لقيتها بنت.. جريت بقولها يابنتي انزلي مينفعش كده قالتلى متخافيش متخافيش أنا قاعدة.. قولتلها من فضلك انزلي".

وتابعت: "البنت بصتلي وقالتلي ممكن أقولك حاجة.. قولتلها قولي قالتلي روحي قولي للشاب اللي لابس أسود هناك ده نيره نطت.. لسة بشدها من دراعها ملحقتهاش ورمت نفسها من فوق الكوبري جالي هيستريا صريخ لحد ما الناس اتجمعت وأنقذوها".

وتباينت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الرواية الرسمية – وفقًا لمحضر الشرطة – والرواية الأخرى التي أظهرتها صورة التقطت صدفة، ما بين التعاطف مع الفتاة ونجاتها من الموت، وأخرى غاضبة لمحاولتها الانتحار وتعريض حياة منقذيها للخطر.