بالصور..حكاية مومياء "مرعبة " حيرت العلماء

على مدار سنوات، يحاول خبراء الآثار دراسة ما يسمى بـ"المومياء الصارخة"، والتي تم العثور عليها في وادي دير البحري، بالقرب من وادي الملوك التاريخي، حيث فوجئ علماء الآثار برؤية مومياء تظهر بوجه مشوه وتعبيرات وصفوها بـ "الصراخ الصامت"، الأمر الذي دفعهم لمنحها لقب "المومياء الصارخة"، وسط اعتقادات بأن صاحبها إما دفن حيًا أو مسمومًا.

حاولت نظريات مختلفة لسنوات عديدة دراسة هوية الرجل، للتعرف على شخصيته وتتبع تاريخه على أمل اكتشاف لماذا يدفن بمثل هذه الهيئة المؤلمة.

اجتمعت أغلب النظريات والدراسات حول أنه كان الأمير بنتير، ابن الفرعون رمسيس الثالث من واحدة من زوجاته، تدعى تيي.

والأمير برينس بنتيوير، معروف تاريخيا بأنه تآمر لقتل والده من أجل الصعود على عرشه -ووفقا للسجلات القديمة- فشل الابن في محاولاته وتعرض إلى محاكمة ضخمة على خيانته، وهو الأمر الذي يفتح بابا يمهد إلى استنتاج بعض الأسباب التي ربما أدت إلى تحنيطه بهذه الهيئة.

الدكتور زاهي حواس من المجلس الأعلى للآثار المصرية، يؤكد هذه النظرية، مشيرا إلى أن المومياء كانت لأمير جلب العار على عائلته.

ويؤكد "حواس" على ذلك بأن الأمير رغم أنه دفن جنبا إلى جنب مع غيره من العائلة المالكة بوادي الملوك، لكن المومياء كانت مغطاة بجلد الغنم، مضيفا: «في التاريخ المصري القديم، يعتبر تغطية المومياء بجلد الغنم بمثابة إهانة لصاحبها لأنه لم يكن شريفا وفعل شيئا سيئا في حياته».

وفسر «حواس» سبب حيرة الخبراء على مدار سنوات بسبب هذه المومياء، بأنهم "لم يروا أبدا مثل هذا الشكل المشوه"، مضيفا: "ليست طبيعية، وتقول لنا أن هناك شيئا ما حدث، لكننا لم نعرف بالضبط ما هو".

على الجانب الآخر -بحسب «ديلي ستار»- يعتقد بوب بريير، عالم الآثار في جامعة «لونج آيلاند» في نيويورك، الذي فحص الجثة، أن هناك لغزا أكبر تخفيه هذه المومياء ربما تكشف عنه السنوات القادمة، مؤكدا على أن «في الغالب كان هناك قوتان متنازعتان تقومان على تحنيط هذه المومياء، أحدهما للتخلص منه والأخرى تحاول الحفاظ عليه»، في إشارة إلى أن هذا الصراع كان سببا في تشويه هيئته بهذا الشكل.

يذكر أن «المومياء الصارخة» يتم عرضها هذا الأسبوع في المتحف المصري بالقاهرة للمرة الأولى.

التعليقات