فضيحة طبية ضحيتها دكتورة شهيرة بمركز تجميل .."أين الوزارة"

ضحية جديدة لمراكز التجميل التى أصبحت"سبوبة" للباحثين عن الثروة على حساب المصريين، الكارثة كانت ضحيتها دكتورة شهيرة كادت أن تفقد بصرها بسبب المواد الضارة التى تستخدم وعدم خبرة العاملين فى هذه المراكز والذين يمارسون مهنة فى غاية الحساسية والخطورة دون أى رقابة أو تصريح من وزارة الصحة،  تفاصيل الواقعة المرعبة التى دارت أحداثها  بأحد المراكز  بالقرب من الجامعه الأمريكية التجمع الخامس، بدأت بذهاب الدكتورة الشهيرة لعلاج مشكلة بسيطة فى رموشها، ولم تمر عدة دقائق  من بدء جلسة العلاج حتى فوجئت الضحية  بآلام شديدة ونزول دموعها بغزارة  لم تستطع التحكم فيها، ولم تستطع أن تفتح عينيها بسبب مادة  "لاصقة" أغلقت عينيها تماما.

وما يؤكد أننا أمام مسرحية هزلية وغياب تام للرقابة وانعدام ضمير من القائمين على المركز ، هو رد فعل العاملات "اللى مفروض انهم خبراء تجميل"، فبعد رؤيتهم للمشهد فقدوا القدرة على التصرف وهربوا إلى خارج مركز التجميل وتركوا الضحية تبحث عن أحد يساعدها، تمالك الدكتورة أعصابها وسألتهم عن المادة المستخدمة، رفضت احدى العاملات أن تعطيها الزجاجة واكتفت بإظهارها لها من بعيد،  مركز التجميل المكتظ بخبيرات التجميل" روسيات وسوريات" فشل فى التعامل مع الحالة وتهدئتها وتبرير وتفسير ما حدث، واضطرت فتاة مصرية تعمل فى المركز أن تستخدم المقص، قصت به رموش الضحية حتى لا تتفاقم الحالة وإنقاذ ما يمكن انقاذه، واضطرت لشد الرموش فى العين الأخرى بالقوة، كل ذلك يحدث والضحية تصرخ من الألم.

انتهى الفصل الاول من المأساة وخرجت الدكتورة من المركز وكأنها  كانت فى معركة، تسير بصعوبة وتتحسس خطواتها، وهنا ظهر  أحد ضباط الأمن ونصحها بعمل شكوي في الإدارة .. وقال جملته التى تؤكد أن القانون  غائب"دي ٣ثالث حالة في ٤٨ ساعة يا أفندم لازم تشتكى المركز ده".

والسؤال هنا ، هل يتم النظر فى هذه الشكاوى والتعامل معها بشكل جدى، وهل المكان الذى يتلقى الشكاوى تتوفر فيه الضوابط والمواصفات التى تجعله أمينا وحريصا على التحقيق وايصال الشكاوى للجهات الرقابية المنوط بها التحقيق فى مثل هذه الأمور؟ وطالما الوقائع تتكرر لماذا لم يغلق هذا المركز ؟ وماذا عن المراكز الاخرى المشابهه؟ .

حتى ابنة الضحية لم تسلم من مافيا مراكز التجميل، حيث تؤكد أن عاملة بأحد المراكز قامت بلصق أظافر ابنها بمادة "الأمير " المستخدمة فى لصق البلاستيك وهى مادة مسرطنة ، نحن أمام مافيا حقيقية تسعى للربح ولو كان الثمن ليس عيون أو رموش أو أظافر  الناس فقط، ولكن حتى لو كان الثمن حياتهم 

التعليقات