بالصور: المعلم السياحي الأكثر"قرفاً" في أمريكا "

تعتبر مخلفات مضغ العلكة مشكلة ضخمة في البلدان الغربية، إذ تم إجراء دراسة في عام 2005 كان مفادها أن الفرد الأمريكي يستهلك مايعادل (160-180) قطعة أو حوالي 800 غرام من العلكة سنوياً، وتضاف المخلفات الناتجة عن كل شخص إلى ما يعادل أكثر من 250 ألف طن من العلكة سنوياً.

وفي النهاية تذهب حصة كبيرة من المخلفات الناتجة إما على الشوارع أو على الجدران، أو من الممكن أن تعلق بأسفل الأحذية، وبالتالي تكلف عملية تنظيفها ملايين الدولارات، تذهب حصة كبيرة من مخلفات العلكة إما على الشوارع أو على الجدران لكن مع كل الإزعاجات التي سببتها، يمكن أن تلهم العلكة الفن والفنانين، ويعود الشكر بذلك للزوجتها واختلاف ألوانها وأصنافها.

تعرف على هذه الجدران المغطاة بالعلكة التي تعتبر أحد عوامل الجذب الأكثر قرافةً في الولايات المتحدة الأمريكية:

زقاق العلكة في (سان لويس أوبيسبو) في كاليفورنيا:
يوجد هذا الزقاق في مركز مدينة (سان لويس أوبيسبو)، حيث يبلغ ارتفاع حائطه حوالي أربعة أمتار وطوله 21 مترا، ويكتسي الحائط بقايا العلكة الممضوغة من قبل المارة، إذ تبلغ مساحة العلكة المغطية لطرفي جدران الزقاق مايقارب الـ20 مترا.

يعتبر تاريخ البادئ الأول لهذا المهرجان غامضاً نوعاً ما، حيث يعتقد المؤرخون أن عادة لصق العلكة على هذا الزقاق قد بدأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كمقلب قام به بعض طلاب ثانوية (سان لويس أوبيسبو)، إذ انتهى هذا المقلب بخلق منافسة بين طلاب ثانوية (سان لويس أوبيسبو) وطلاب ثانوية (كال بولي) حول من يستطيع إلصاق عدد أكبر من العلكة الممضوغة، وأفضت المنافسة إلى خلق زقاق العلكة الموجود حاليا، وبحلول عام 1970 أصبح زقاق العلكة معلماً مشهوراً لجذب السكان المحليين.

خضع الزقاق للتنظيف، ليس لمرة واحدة بل لمرتين، في حقبة السبعينات بسبب الشكاوي المتكررة من أصحاب المحلات المجاورة، لكن عبثاً باءت محاولاتهم بالفشل.

لا يمثل هذا الجدار تجمعا للعلكة اللزجة فحسب، بل يعتبر بعض المحليين في مدينة (سان لويس أوبيسبو) أنه شكل من أشكال الفن الحديث، إذ يرى أحدهم فيه نسقا من الأشكال كالوجوه والأزهار، وكلمات وتصاميم، ورسائل من الشباب والشابات، بالإضافة إلى عبارة (أنا أحب سان لويس أوبيسبو) ملصوقة بمختلف الألوان والأحجام، وإذا نظرنا نظرة أقرب إلى الحائط سنجد الكثير من الأشياء المهجورة فيه، كبعض النقود من فئات مختلفة موضوعة بطريقة تشكل بها عيوناً لوجوه من العلكة الممضوغة.

وبالإضافة لذلك يمكننا أن نلاحظ استعمال مغلفات العلكة لتضيف لمسة فنية إلى التصميم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يعلق أحدهم الواقي الذكري خاصته أملاً أن يقرف به المارة من المشاة.

على أية حال، يعتبر الزقاق بالمجمل مناسباً لكل الأعمار، ويشجع الجميع على الإبداع والمشاركة.

جدار العلكة في مدينة (سياتل) الأمريكية:
يقع جدار مسرح العلكة في مركز مدينة (سياتل)، وبشكل مشابه لجدار العلكة الموجود في (سان لويس أوبيسبو)، تغطي جدار المسرح طبقة كثيفة من العلكة الممضوغة.

بدأ هذا التقليد حوالي عام 1993 عندما كان الناس المصطفون في الطابور يلصقون العلكة على حائط المسرح، بالإضافة الى قيام بعضهم بوضع النقود المعدنية على فقاعات العلكة، ومع مرور الزمن اختفت النقود ولم تبق سوى العلكة الملتصقة على الجدار، وشكلت باتساع حجمها مجموعة من مختلف الأعمال الفنية المصغرة، بالإضافة إلى أسماء ورموز وغيرها.

جدار العلكة في (غرينفيل)، بـ(أوهايو) الأمريكية:
يقع ثالث حائط للعلكة في مدينة (غرينفيل) بـ(أوهايو)، إذ توجد العلكة ملتصقة على الجدار الخارجي لمطعم متخصص في بيع الشطائر يحمل اسم Maid-Rite، حيث يحظى هذا المطعم بسمعة حسنة ويعد من أفضل المطاعم في المدينة، إذ يمكن رؤية العلكة مشكلة فوضى عارمة فوق نافذة تقديم الأطعمة للسيارات، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن هذا المظهر المقرف من صرف الزبائن من عشاق الشطائر بعيدا

التعليقات