التفاصيل الكاملة لمظاهرات تونس ضد الغلاء والقبض على 800 شخص

تجددت التظاهرات في عدد من المدن التونسية احتجاجا على ارتفاع الأسعار بينما اعتقلت السلطات أكثر من مائة وخمسين شخصا ليصل عدد المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات قبل بضعة أيام لنحو ثمانمائة شخص.

وانتشرت قوات الجيش في المدن التي تشهد احتجاجات، بعد وقوع أعمال عنف ونهب فيها. وقد منعت الشرطة وصول المتظاهرين صباح اليوم إلى مبنى المحافظة في العاصمة.

من جهة أخرى، نظم ممثلون عن المجتمع المدني والقوى السياسية بمدينة صفاقس وقفة احتجاجية نددوا خلالها بارتفاع الأسعار وبقانون المالية.

وأشارت وكالة الأنباء التونسية إلى أن " الوقفة الاحتجاجية جابت شوارع المدينة رافعين شعارات تندّد بقانون المالية وارتفاع الأسعار".

وأوضحت الوكالة أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في محافظة المنستير أمرت بإيداع أربعة أشخاص السجن من مدينة جمّال بمحافظة المنستير بسبب تعطيلهم حركة المرور في الطرق وإحداث الفوضى.

وندد رئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، بأعمال العنف في اليوم الثالث من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، واتهم من وصفهم بـ"المخربين" بمحاولة إضعاف الدولة.

واستخدمت الشرطة مرة أخرى الغاز المسيل للدموع في العاصمة تونس لتفريق المتظاهرين.

وتعرضت المتاجر للنهب والتخريب، وانتشر الجيش لحماية البنوك والبنايات الحكومية من المخربين.

وخرجت مظاهرات في مدينة طبربة، على بعد 35 كيلو مترا من العاصمة، التي قتل فيها أحد المحتجين الاثنين. وتعرضت مدرسة يهودية في مدينة جربة السياحية لهجوم يعتقد أنه من متشددين استغلوا ظروف الاحتجاجات لتنفيذ هجومهم.

وبدأت الاحتجاجات الأحد صغيرة قبل أيام من الذكرى السابعة لانتفاضات "الربيع العربي"، التي غيرت أنظمة الحكم في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 20َ11، ثم توسعت لتشمل أغلب مناطق البلاد.

وقد ثار غضب الشارع بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وفرض الحكومة ضرائب جديدة بهدف خفض العجز في الميزانية.

فقد اندلعت اشتباكات الثلاثاء الماضي في أكثر من 20 بلدة، وهاجم المحتجون مراكز الشرطة والبنايات الحكومية، وأضرموا النار في السيارات.

 

 

التعليقات