لماذا اندلعت اشتباكات في جنازة مهندس سد النهضة الإثيوبي؟

شهدت جنازة مهندس سد النهضة الإثيوبي، سيمجناو بيكلي، اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين تسببت في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأحد، إلى أنه خلال الجنازة قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد اضطرابات خلال الجنازة التي حضرها عشرات الآلاف.

ووصل جثمان المهندس الذي يعتبر بطلا وطنيا في بلاده، إلى ساحة ميسكيل التي شهدت إطلاق الرصاص عليه، وأحيط بأكاليل الورود بجوار 50 سيارة بيضاء.

وذكرت الشبكة أن عدد كبير من الأشخاص شعروا بالغضب بسبب منعهم من متابعة نعش بيكلي الذي يتحرك إلى الكنيسة.

وتولى بيكيلي إدارة مشروع السد، منذ الإعلان عن بدء العمل فيه عام 2011، حتى لحظة وفاته الخميس. وقال الدكتور سلشي بقل، وزير المياه والكهرباء الإثيوبي: "إننا سنواصل عمل المهندس سيمجنيو حتى ننتهي منه والمشروع لا يتوقف بسبب موته"، وفق وكالة الأنباء المحلية.

ونقلت "سي إن إن" عن بسرات تيشوم (35 عاما) وهو خبير اقتصادي كان الجنازة: "لمدة 20 دقيقة تقريبا كانوا يهتفون بأن هذه الحكومة ليست ديمقراطية بعد".

وأضاف أن العديد من المتظاهرين حاولوا تسلق عمود واستبدال العلم الإثيوبي الحالي، الذي يحمل نجمة، مع نسخة قديمة بدون الشارة، في تحد سياسي، حيث ترمز النجمة إلى التنوع والوحدة، ولكن هناك منذ فترة طويلة حالة من الانزعاج العام من ذلك الشعار أضيف إلى العلم دون التشاور السليم.

وتابع تيشوم في حديثه: "إنهم (الشرطة) بدأوا في إلقاء الغاز المسيل للدموع بين الناس. ثم هرب الجميع. كانت هذه أول مرة أرى فيها الغاز المسيل للدموع".

وتحت شعار "كسر الجدار وبناء الجسر"، أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، خلال المنتدى التشاوري للمغتربيين الإثيوبيين في واشنطن، السبت، أن "بناء السد لن يتوقف بمقتل المهندس الراحل، ومن يعتقد ذلك جاهل ولايعرف الحقيقة".

وأنجزت إثيوبيا نحو 66 بالمائة من مراحل بناء السد، المُتوقع أن تبدأ اثنتان من توربيناته الـ16 بإنتاج الكهرباء العام الجاري، حسبما أعلنت السلطات الاثيوبية في وقت سابق.

 

التعليقات