"السر الغامض" وراء حادث طالبة الأزهر.. واعترافات مدوية للجاني

كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة، اليوم الإثنين، غموض مقتل طالبة بكلية تمريض الأزهر داخل شقة مستأجرة بمنطقة الحي العاشر في مدينة نصر، وتبين أن سائق توك توك وراء ارتكاب الجريمة.

تلقى ضباط مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، بلاغًا من أصدقاء المجني عليها "أسماء رفاعي"، 21 سنة، من قرية المحمودية بالمنصورة، بانقطاعها عن التواصل معهم لفترة طويلة، وانتقلت قوة أمنية إلى مسكنها، وتبين تعرضها للخنق بواسطة إيشارب.

وكشفت التحريات أن الطالبة تقيم في شقة مستأجرة مع طالبات متزوجات، وأنها تعمل خلال إجازة نهاية العام الدراسي في أحد المستشفيات الخاصة لمساعدة والدها، حيث إنها في السنة الأخيرة من الدراسة.

وكشفت التحريات أن المتهم بارتكاب الواقعة يدعى "فرحان.ي" 25 سنة، سائق توك توك من قرية سمالوط بالمنيا، ومقيم في غرفة مستأجرة بمنطقة مدينة نصر، والذي أقر بأنه يقوم بنقل الزبائن يوميا من المحطة المجاورة للعقار الذي تقطن به الطالبة وزميلاتها، ونظرا لعلمه بمغادرتهن الشقة يوميا في الساعة التاسعة صباحا قرر سرقة الشقة، وصباح أمس ركن "التوك توك" وصعد إلى الشقة، حيث كسر الباب، لكنه فوجئ بالفتاة المجني عليها نائمة وعندما استيقطت انقض عليها وخنقها بإيشارب.

ولاحظت قوات البحث -بعد ضبط المتهم- في أثناء محاولته إعداد حقيبته للسفر بوجود سحجات و"خرابيش" في وجهه أقر بأنها في أثناء مقاومة المجني عليها له، وأنه خنقها خوفًا من الفضيحة، لأنها تعرفه حيث يقوم بتوصيلها وزميلاتها، وأضاف المتهم أنه لم يتمكن من سرقة أي متعلقات من داخل الشقة.

أضاف المتهم أنه صعد إلى الشقة، حيث كسر باب الشقة، وفوجئ بالفتاة نائمة وعندما استيقطت انقض عليها وخنقها بإيشارب "حاولت تقاومني وخربشتني في وشي وشوفت دموعها قبل ما تموت".

أوضح المتهم أنه لم يكن يقصد قتل الفتاة لكنه خشي صراخها وافتضاح أمره، مؤكداً أنه لم يتمكن من سرقة أي متعلقات من داخل الشقة.

ولاقت القضية اهتماماً كبيراً منذ وقوعها أمس من جانب شيخ الأزهر ووزير الداخلية، الذي يتابع سير فريق البحث بقيادة اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، واللواء محمود هندي رئيس مباحث شرق القاهرة، وتكليفهم بسرعة كشف غموض الواقعة، وضبط المتهمين.

التعليقات