بالصور: أسوأ 10 مجاعات في التاريخ .. واحدة أخلفت 43 مليون قتيل !!

تعرضت بلدان كثيرة لمجاعات طاحنة أودت بحياة العديد من أبنائها، واختلفت أسباب هذه المجاعات من دولة لأخرى فبعضها وقع بسبب الحروب وأخرى بسبب الأمراض والكوارث الطبيعية كالفيضانيات وغيرها.

ونرصد لكم أسوأ 10 شهدها العالم عبر التاريخ، والتى راح ضحايا بالمجموع إلى مصرع 117 مليون شخص! .

1. مجاعة إيرلندا الكبرى:

مجاعة إيرلندا الكبرى

عدد القتلى 1.5 مليون، بالإضافة إلى 2 مليون مُهجّر. حصلت بسبب مرض قاتل أصاب محاصيل البطاطا، وكان ثلث الشعب الإيرلندي يعتمد على زراعة البطاطا كمصدر رئيسي للرزق آنذاك. تسبب ظهور المرض بمجاعة كارثية امتدت من سنة 1845 إلى 1853.

عندما وقعت الآفة، منعت المملكة البريطانية وصول المساعدات الخارجية إلى الأراضي الإيرلندية، وكانت بريطانيا تمنع الشعب الإيرلندي من تملك أو استئجار الأراضي. فكانت النتائج كارثية حيث تمثلت بتراجع عدد سكان إيراندا بنسبة 25٪‏

2. مجاعة فيتنام 1945:

مجاعة فيتنام 1945

بعد دخول القوات اليابانية إلى فيتنام في الحرب العالمية الثانية، قامت بالإستيلاء على معظم المحاصيل الزراعية. وأجبرت المزارعين على العمل في إنتاج مواد يحتاجها الجيش الياباني كالمطاط.

وفوق هذا سيطر جفاف لا يطاق على البلاد، ثم أتت الفيضانات الكارثية من بعده لتترك أغلب مناطق شمال البلاد في مجاعة قاسية راح ضحيتها 2 مليون شخص.

3. مجاعة كوريا الشمالية:

مجاعة كوريا الشمالية

عانت كوريا الشمالية من مجاعة قاسية امتدت من العام 1994 إلى العام 1998، تسببت بها أمطار غزيرة خلفت فيضانات كبيرة في المناطق الزراعية، مدمرةً بذلك حوالي 1.5 مليون طن من الحبوب والمحاصيل.

وبسبب سياسة الإنعزال، لم تصل أي مساعدات خارجية إلى الشعب المنكوب. وخلفت هذه المجاعة ما بين الـ2.5 مليون والـ3 مليون قتيلا.

4. مجاعة روسيا 1921:

مجاعة روسيا 1921

شهدت روسيا فترات مضطربة في أوائل القرن العشرين، متمثلةً بمقتل الملايين من البشر في الحرب العالمية الاولى. وعانت أيضاً من عدة حروب أهلية.

طوال فترة الحروب، أجبر الجنود البلاشفة الفلاحين على التضحية بمحاصيلهم لصالحهم مقابل القليل. ولهذا السبب، توقف الكثير من الفلاحين عن زراعة المحاصيل، مما أدى إلى نقص كبير في المواد الغذائية والحبوب.
أدت هذه الأحداث إلى موت 5 مليون شخص مع حلول العام 1921.

5. مجاعة البنغال 1943:

مجاعة البنغال 1943

سببتها عدة كوارث، بدأت باحتلال اليابان لبورما التي كانت تصدر إلى البنغال معظم المواد الغذائية التي يحتاجونها، فقطعت اليابان هذه الحركة التجارية بين البلدين عام 1942.

عام 1943 ضرب إعصار قوي البلاد، بالإضافة إلى ثلاث أمواج تسونامي متفرقة، وتسببت الفيضانات التي تلت ذلك بتدمير 8300 كلم مربع من الأراضي الزراعية.

بعدها تسببت أمراض الفطرية بتدمير 90٪‏ من محاصيل الأرز في البلد، بالإضافة إلى ملايين الفارّين من المعارك الذين قدموا إلى البنغال والذين زادوا بدورهم الطلب على الموارد. فكانت النتيجة موت 7 مليون شخص.

6. مجاعة البنغال 1770:

مجاعة البنغال 1770

مجاعة أخرى في البلاد، تسببت بها شركة الهند الشرقية البريطانية التي كانت فعلياً المسيطرة على تلك المناطق. تجاهلت الشركة التقارير التي تتحدث عن جفاف شديد وقِلة الإنتاج الزراعي، واستمرت بزايدة الضرائب على السكان. فلم يعد باستطاعة المزارعين ممارسة عملهم الزراعي ولم يعد بإمكانهم شراء حاجاتهم كذلك.

وكانت الشركة قد أجبرت المزارعين على زراعة الأفيون ونبات الصبغ النيلي لأنهما أكثر ربحاً من الأرز. فكان مخزون الأرز قليلاً مما زاد الوضع سوءاً. فكانت النتيجة موت 10 مليون شخص، أي ثلث الشعب.

7. مجاعة الإتحاد السوڤييتي 1932-1933:

مجاعة الإتحاد السوڤييتي 1932-1933

تسببت بها سياسات جوريف ستالين المتمثلة بالزراعة الجماعية المشتركة. في ظل هذه السياسة، تم تحويل مساحات شاسعة من الأراضي إلى مزارع للعمل الجماعي.

للوصول إلى هذا المبتغى؛ قام ستالين بتدمير المزارع المملوكة من قبل الفلاحين بالإضافة إلى إتلاف المحاصيل وسلب الأراضي بالقوة. تسببت هذه السياسات بموت 10 مليون شخص جوعاً.

8. مجاعة تشاليسا 1783:

مجاعة تشاليسا 1783

تسببت بها تقلبات المناخ، التي بدورها جاءت بالجفاف القاسي إلى مناطق شمال الهند. بسبب ذلك، ذبلت وماتت المحاصيل، وماتت الماشية والحيونات بسبب النقص في الغذاء والماء.

تسببت هذه الأحداث بموت 11 مليون شخص.

9. مجاعة الصين 1907:

مجاعة الصين 1907

تسببت بها فيضانات قوية قضت على كل المحاصيل الزراعية في شرق ووسط الصين، وأدى هذا إلى أعمال شغب ترافقت مع المجاعة وتم التصدي لها بالقوة. خلفت الكارثة حوالي 25 مليون قتيل.

10. المجاعة الصينية الكبرى:

المجاعة الصينية الكبرى

كمجاعة الإتحاد السوڤييتي، تسبب بها حاكم البلاد الشيوعي ماوتسي تونغ. حيث قام المسؤولون بمنع المواطنين من امتلاك الأراضي الزراعية وسعوا لتنفيذ سياسة الزراعة الجماعية المشتركة، وقام النظام بإرغام ملايين الفلاحين على ترك أراضيهم والذهاب للعمل في مصانع الحديد والصلب. كما اعتمدت الحكومة أساليب جديدة في الزراعة لزيادة كمية المحاصيل، ولكنها كانت فاشلة.

بالإضافة إلى ما سبق من سياسات فاشلة، حصل فيضان عام 1959 وجفاف في العام 1960، تسبب كل هذا بموت 43 مليون مواطن صيني جوعاً.

التعليقات