تركي آل الشيخ .."الرجل الغامض" هل يشعل الصراع فى الكرة المصرية؟

من جديد عاد الرجل الغامض  تركى آل الشيخ إلى واجهة الساحة الرياضية بعد ساعات من تمديد اللاعب عبد الله السعيد لعقده مع النادى الاهلى، بعد تدخل الرجل لحسم الصفقة التى باتت قريبة من الغريم التقليدى نادى الزمالك، آل الشيخ  بات محط اهتمام جماهير كرة القدم المصرية  بشكل عام وجماهير قطبى الكرة الاهلى والزمالك بشكل خاص، وذلك لمعرفة تفاصيل أكبر عن الرجل الذي فرض نفسه بقوة  داخل القلعة الحمراء منذ أن أصبح رئيسا شرفيا للنادي الأهلي وتردد اسمه بقوة بعد حسم تجديد عبد الله السعيد وأحمد فتحى للقلعة الحمراء.

تركى آل الشيخ نجح فى اقناع اللاعب عبدالله السعيد نجم المنتخب المصري  بالتجديد على الرغم رفضه كل محاولات مسؤولي النادي، بل أنه ذهب لأبعد من هذا بتوقيعه بالفعل على عقود للعب لغريمه التقليدى نادى الزمالك والحصول على 40 مليون جنيه "كاش" من مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، كان بداية اشعال شرارة غضب الجماهير الزملكاوية ورئيس النادى الذى قرر الانسحاب من البطولة العربية التى يرعاها تركى آل الشيخ والاتحاد العربى لكرة القدم.

الأمر هنا كمن يشعل الكبريت وسط اكوام القش، فجماهير الكرة يسهل استثارتها واشعال غضبها وهو ما قد تستغله اطراف ما لتكرا أحداث برج العرب وتوجيه هتافات مسيئة لشخصيات سياسية فى الداخل او فى الخارج، فتحويل وجهة السعيد من الزمالك للأهلى وافشال"صفقة القرن" التى يعول عليها مرتضى منصور كثيرا وهى صفقة من العيار الثقيل لا شك - لو اكتملت- أشعلت مواقع التواصل وأصبح التراشق ثلاثيا بين جماهير الأهلى والزمالك وهجوم على الرجل  الذى  تراه جماهير الزمالك يعمل ضد مصلحة ناديها مستغلا إمكانياته المالية.

فتركى آل الشيخ، الرئيس الشرفى للنادى - حسب ما نشرته بعض المواقع -  أقنع عددا من الشركات بتمويل التجديد للاعب عبد الله السعيد، بحجة أن الاستثمار فى الرياضة أصبح واقعا واللاعبون يطمحون فى تحقيق مكاسب مالية، كما أن الأزمة كانت اختبار صعب لمجلس الإدارة برئاسة الخطيب ونجح فيه.

تركى آل الشيخ يقول أنه ينفذ خطة "استثمارية" للنهوض بالرياضة المصرية، لكن التخوف هنا أن يكون الاستثمار مرتبطا بتغيير قوى وموازين لعبة شعبية يتابعها ملايين من الأنصار والمشجعين، قد تغضبهم مثل هذه التدخلات وإن كانت فى صورة استثمارات ، السيناريو الكارثى أيضا وهو ليس مستبعدا أن يدخل الجمهور السعودى طرفا فى الأزمة، فتركى آل الشيخ كان رئيسا لنادى التعاون السعودى .

وبالبحث السريع عن تركي آل الشيخ نجد أنه يعمل كمستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية ،ورئيس إدارة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، وشغل سابقاً الرئيس الفخري لنادي التعاون السعودي، وكان له دور بارز فى تأييد ودعم قائمة محمود الخطيب قبل انتخابات الأهلى الأخيرة التى حسمها بيبو، وتولى آل الشيخ مهمة تمويل إنشاء ستاد الاهلى العالمى فى التجمع الخامس.

ولكن تواجد وانتشار آل الشيخ لا يتوقف على الرياضة فقط بل اشتهر تركي آل الشيخ على المستوى الفني من خلال كتابته للشعر الغنائي، وقد غنى كلماته عدد من الفنانين الخليجيين والعرب، أبرزهم عمرود دياب ومحمد عبده.

التعليقات