أمريكا تستقبل رجل السعودية القوى .." ماذا يريد بن سلمان من ترامب؟"

بات واضحا أن الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى هو الرجل الأقوي في المملكة بجمعه بين مناصب وزير الدفاع إلى النائب الثاني لرئيس الوزراء والمستشار الخاص للملك، و يترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يشرف على أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، وفى ظل التغييرات الكبيرة فى الداخل السعودى والتى يقودها بن سلمان بنفسه، وسط توقعات بأنه سيكون الملك القادم قريبا.

وكذلك تبنيه لعدد من الرؤى والتوجهات التى تحدد بدقة ملامح السياسة الخارجية والإقليمية للمكلة العربية السعودية ، كل هذه الموضوعات لا شك انها ستكون على طاولة المناقشات خلال الظيارة الطويلة  والتى تمتد لـ18 يوما لولى العهد فى الولايات المتحدة الامريكية، تشمل 6 مدن هي بالترتيب واشنطن، ونيويورك، وبوسطن، وهيوستن، ولوس أنجليس، وأخيرًا سياتل.، حيث يتوجه مساء اليوم الإثنين إلى وشنطن، على أن يتلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، غدًا الثلاثاء.

الخبراء يؤكدون أن الزيارو ستنهى الخلاف الخليجى مع دولة قطر وتقليم اظافر الأمير تميم حاكم قطر وانهاء تدخلاته فى سوريا وكذلك وقف تعاونه مع إيران التى تتهمها السعودية بالتدخل فى الشأن اليمنى ومد الحوثيين بالسلاح بالإضافة إلى تدخلها الشأن العراقى والبحرينى ومحاولة إثارة القلاقل فى الشرق السعودى، وانه لقاء ترامب وبن سلمان قد يشهد الاتفاق على وضع خطة  التعامل مع النفوذ الإيراني في المنطقة ، بالإضافة إلى الملفات الثنائية في مجالات الأمن والتعاون العسكري والاقتصاد.

ثانى القضايا  سيكون وقف الحرب في اليمن بعد تزايد الخسائر فى ارواح المدنيين وانهيار الاقتصاد اليمنى دون تحقيق نجاح ملحوظ على الأرض  وتعيير الاستراتيجية فى مواجهة إيران على الارض اليمنية

القضية الثالثة ستكون التخلص من بشار الأسد فى سوريا الذى يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيرانى والروسى وهو الملف الشائك فى ظل تقدم الجيش السورى وتحريره الكثير من المدن من تنظيم"داعش" الإرهابى

وأشارت إلى أن بن سلمان سيلتقي عددا من قادة الكونجرس من الحزبيين الديمقراطي والجمهوري، بالإضافة إلى لقاءات متفرقة مع مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووزارة الخارجية ثم لقاء بعض مسئولي الاقتصاد والمستثمرين في بورصة "وول ستريت" بولاية نيويورك وبعض المنظمات الاقتصادية الكبرى الدولية.

وشهدت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تدهورا في ظل إدارة أوباما، وخصوصا بشأن الأزمة السورية مع رفض واشنطن شن عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

التعليقات