شاهد كيف احتفل الفنانين بعيد الأم على "السوشيال ميديا"؟

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى «سوشيال ميديا» ملاذاً وموطناً لنجوم ونجمات الفن، لتشكل جسرًا يربط بينهم وجمهورهم فى كل المناسبات.

من تلك المناسبات الاحتفال بعيد الأم الذى اتخذ شكلاً جديدًا ومختلفاً بين الفنانين، بانتقاله من التعبير عن الحب والامتنان بين أفراد الأسرة الصغيرة، إلى إشراك الجمهور فى تلك الاحتفاليات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بنشر صور وفيديوهات تجمع فناناً أو فنانة بوالدته.

رصدنا التغيرات التى طرأت على احتفاء الفنانين بعيد الأم فى عصر السوشيال ميديا، وسألنا عددًا منهم عن رأيه فى المستجدات التى استحدثت فى ذلك عبر نشر الصور أو الفيديوهات التى تجمعهم مع أمهاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.

وصفت الفنانة هند صبرى استخدام «السوشيال ميديا» بالأمر الإيجابى، معتبرة أن تعبير الناس عن حالاتهم المختلفة بشكل معلن مع متابعيهم له تأثير جيد، مؤكدة أن مشاركة النجوم للحظات احتفالهم بعيد الأم، أو وبمناسبات أخرى أمر صحى.

وأوضحت «هند» أن التعبير سواء بصورة أو فيديو أو جملة معينة عبر مواقع التواصل الاجتماعى ساعد كثيرًا فى بناء روابط قوية بين الفنان ومتابعيه ومعجبيه، معتبرة أن هذا الأمر كان يصعب تحقيقه بشدة من قبل، سواء كان فى عيد الأم أو أى مناسبة.

وترى الفنانة ساندى أن «السوشيال ميديا» ساعدت كثيرًا فى الاحتفال بهذا اليوم المميز، وجعلت الفنانين أقرب من أى وقت مضى مع جمهورهم، ليس فقط من خلال نشر هذه اليوميات ولكن بالتفاعل معهم.

وترى «ساندى» أن هذا التطور لم يُغير فى تقاليد الاحتفال بعيد الأم، ولكن ساعد بأن يكون الاحتفال بطريقة مختلفة وسط عدد كبير من المتابعين الذين يشاركون الفنان لحظاتهم السعيدة، وأنها تحمد الله على وجود «السوشيال ميديا».

وأكدت أن الطقوس المعتادة لم تتغير فى الاحتفالات، لأن الهدايا لا تزال تقدم باعتبارها تعبيراً عن الحب، لكن أضيف إليها مشاركة اللحظات الجميلة على مواقع التواصل، متمنية أن يلتف الأبناء حول أمهاتهم فى مثل هذا اليوم.

واعتبرت الفنانة هنا الزاهد أن مواقع التواصل الاجتماعى بشكل عام قدمت حلولاً عديدة تسهل المعرفة، رغم بعض الجوانب السلبية،

موضحة أن المتابعين أنفسهم يطلبون دائمًا صورًا حديثة عن حياة الفنانين الشخصية، ويتفاعلون معها بشكل كبير جدًا، ويطلبون الاطلاع على أدق تفاصيل حياتهم اليومية.

وأضافت: «من الطبيعى فى مناسبة مثل عيد الأم أن ينتظر الجمهور من الفنان عرض بعض الصور أو الفيديوهات ليشاهد طريقة احتفاله بهذه المناسبة».

واعتبرت «هنا» أن مواقع التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، ويجب أن يعرف الفنان تحديدًا متى وكيف يتواصل مع جمهوره، وما الأشياء التى يجب أن يشاركها معهم.

استعادت الفنانة نهال عنبر ذكرياتها مع والدتها الراحلة، مؤكدة أن شهر مارس به مفارقة غريبة تخصها، موضحة أن والدتها ولدت وتوفيت فى شهر مارس، بالإضافة إلى أن عيد الأم يأتى فى 21 مارس بالطبع.

وأوضحت «نهال» أنها وأشقاءها كانوا يجتمعون للاحتفال بهذا اليوم معًا، ثم يتناولون وجبة الغداء سويًا، ثم يقدمون «تورتة» لوالدتهم، مع بعض الهدايا، معتقدة أن «السوشيال ميديا»، وإن كانت ساعدت على تقصير المسافات بسبب الانشغال، فإن التواصل المباشر يظل أقوى وأفضل.

وأوضحت أن أبرز الهدايا التى كانت تقدمها لوالدتها الراحلة تنوعت ما بين نظارات شمسية أو ملابس للمنزل، أو مشغولات ذهبية، أو حقائب مميزة، لأنها كانت تحب «الموضة».

اعتبر الناقد طارق الشناوى أن سلوك ونمط الحياة ككل تغير، وليس الفنانين فقط، والجميع افتقد حميمية التعبير فى المناسبات الاجتماعية، مستدلاً على خطابات العيد التى كانت تُرسل عبر ساعى البريد قديمًا، لكنه أكد أنه شخصيًا يرسل حاليًا معايدات عبر وسائل التواصل الاجتماعى.

ولفت «الشناوى» إلى أن تفاعل الفنانين مع هذه الأدوات يجعلهم فى حالة تواصل دائم ومطلوب مع جمهورهم الذى يريد أن يعيش معهم كل حالاتهم، سواء الفنية أو الشخصية، لأن المتابعين والمعجبين يحبون متابعة نجومهم المفضلين.

وأضاف: «مواقع التواصل الاجتماعى لها إيجابيات عديدة بالنسبة للفنانين، لأن (ضغطة واحدة) تعبر بها عن مشاعرك أمام الملايين، معتبرًا أن هذا أمر مذهل مقارنة بالماضى»، مؤكدًا أن هذه المواقع أدت دورًا إيجابيًا للفنان وساعدته فى أداء واجبات عديدة لم يكن من الممكن القيام بها بسهولة نظراً لانشغاله الدائم».

وتابع: «الزمن دائماً ما يطرح وسائط جديدة، على سبيل المثال قبل اختراع (الميكروفون) كان المطرب يتم تقييمه بقوة صوته، وعندما دخل هذا الاختراع جعل الإحساس جزءًا أهم من القوة».

 

التعليقات