بي إن سبورتس تفشل فى إيقاف شبكة «beoutQ».. "قصة إذلال القراصنة للقطريين"

يومًا بعد يوم، تفشل شبكة Bein sports القطرية، فى إيقاف القرصنة الممنهجة ضد قنواتها، حيث تعتبر هي المالك الحصري لحقوق الدوريات والبطولات العالمية وكذلك كأس العالم 2018، وباتت الشبكة القطرية مهددة بخسائر تصل إلى ملايين الدولارات، قبل انطلاق المونديال بشكل رسمي.
 
ومؤخرًا، انطلقت شبكة غير معلومة المصدر تدعى «beoutQ»، وانتشرت أجهزتها فى السعودية بشكل كبير، قبل أن تنتقل لباقي الدول العربية، حيث تعتمد تلك القنوات على إعادة بث المحتوى التليفزيوني الحصري من قنوات بي إن سبورتس القطرية.
 
القائمون على «بي إن سبورتس» وبعد صرف نحو ٢٠٠ الف دولار في التحقيقات توصلوا إلى إشارة beoutQ، والتي تبث عبر القمر الصناعي عرب سات ومقره ‎الرياض.
 
مسؤولون في الشبكة القطرية قالوا انهم لم يجدوا محامين مستعدين لملاحقة BeoutQ في المحاكم السعودية لكن أوامر الاستدعاء الصادرة في الولايات المتحدة إلى شركات استضافة المواقع ساعدت على كشف أن بطاقة ائتمان تابعة لرجل يدعى رائد خشيم دفعت مقابل رسوم الاستضافة، وقد أصبحت شبكة بي إن شعارًا وطنيًا لقطر مما يجعل قرصنة برامجها أمرًا مذلًا.
 
ونفى خشيم أي تورط في مشروع القنوات المنتشرة حاليا وقال إن لديه نزاع قانوني غير مرتبط بهذه المسألة مع بي إن سبورتس، ولم يرد على سؤال مباشر حول بطاقته الائتمانية.
 
قام فريق مكافحة القرصنة التابع لشركة بي إن سبورتس، بتتبع الإشارة ليصل الى القمر الصناعي عربسات وطالبت الشبكة من خلال شركة المحاماة الأمريكية "سكواير باتون بوجز" شركة عربسات بإزالة القنوات غير القانونية وقد رفضت عربسات الطلب.
.
تعمل BeoutQ على إعادة بث المحتوى الذي يتم تسليمه إلى مشترك فردي ونظرًا لأن كل مشترك لديه رقم تعريف فريد يمكن رؤيته عادة يعرف باسم بصمة الإصبع، واعتقد مهندسو «بي إن سبورتس»، أنهم قادرين على تحديد هوية العميل المخالف بسهولة. ومع ذلك، فقد اكتشف القراصنة كيفية إخفاء بصمات أصابعهم.
 
دعمت الفيفا وغيرها من الهيئات الحاكمة التي باعت حقوق البث الحصرية لشركة beIN جهود مكافحة القرصنة الخاصة بالشركة القطرية، ولكن هذه المؤسسات الدولية اختارت بشكل عام عدم انتقاد المملكة العربية السعودية خصوصا وأنها ستصرف نحو ٢٥ مليار دولار على بطولات دولية جديدة.
 
قدمت القنوات القطرية شكاوى مع منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي واللتان تضمان ‎السعودية و ‎قطر، ولكن القائمون على الشركة القطرية يعتقدون ان الطريق القانوني طويل بالمقارنة مع العمل السريع الذي يحتاجه الحفاظ على قيمة الحقوق الحصرية.
 
وقالت صوفي جوردان المستشارة القانونية للشركة الام التي تضم بي إن سبورتس، أن ن الشركة تخسر المال كل يوم لكنها ستنتصر قانونيا خلال مابين ثلاث الى خمس سنوات.
التعليقات