صفاء الهاشم| تاريخ طويل من الشو الإعلامي.. ومتحدث النواب يرد على هجومها

بطريقة مزعجة وبلهجة عامية،  هاجمت النائبة في مجلس الأمة الكويتي صفاء الهاشم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكر، على خلفية البيان الذي أصدرته بخصوص واقعة الاعتداء على المواطنة المصرية "فاطمة" في الكويت، والتي انتشر فيديو لها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تشرح فيه واقعة الاعتداء عليها.

مكرم أكدت في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، احترام السلطات الكويتية والقضاء الكويتي، مؤكدة في الوقت ذاته أن كرامة المواطن المصري بالخارج مصانة ولا يمكن التنازل عنها، كما أنه لا يوجد ما يمسها.

وخرجت النائبة الكويتية لتهاجم وزير الهجرة، بسبب تصريحها الخاص بالحفاظ على كرامة المصريين في الخارج، مضيفةً أن المصريين في الكويت أصبح منهم من يتعدى ما أسمته بالخط الأحمر للمواطن الكويتي.

ومن جانبه قال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، إن النائبة الكويتية صفاء الهاشم تحدثت بطريقة «مزعجة» تجاه السفيرة نبيلة مكرم، وزير الهجرة والمصريين في الخارج، مشيرا إلى أن «هذه النائبة لا تعرف التاريخ، ولا تعلم حجم العلاقة بين مصر والكويت».

وأضاف في تصريحات لفضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن «مصر دافعت عن الكويت عندما احتلت أراضيهم، ومصر لن تسمح بالمساس بكرامة مواطنيها في أي دولة بالعالم، هذا الأمر تأكد وظهر جليًا خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي».

وتابع: «النائبة الكويتية تحاول إثارة الفتنة بين مصر والكويت، والشعب الكويتي سيتصدى لهذه النائبة التي أساءت للوزيرة نبيلة مكرم»، موضحًا أن «هناك وفد من مجلس النواب توجه لإنجلترا لمتابعة قضية مريم، ومصر لا تترك حق مواطنيها كما ادعت النائبة صفاء الهاشم».

متحدث البرلمان المصري: النائبة الكويتية تحدثت بطريقة مزعجة ضد وزيرة الهجرة ..وتسعى لبطولة مزيفة

الهجوم الذي شنته النائبة الكويتية على وزيرة الهجرة المصرية، ليس الأول من نوعه لها، حتى أن اسمها اقترن على محركات البحث بالهجوم على غير الكويتيين عامة، حتى أصبحت "مش طايقة نفسها"، فالمرأة الوحيدة في مجلس الأمة الكويتي، والتي انضمت له للمرة الأولى عام 2013، وتم إعادة انتخابها مرة أخرى في عام 2016، تشتهر بتصريحاتها العدائية، والخلافات العديدة التي تدخلها باستمرار.

صفاء الهاشم في مطلع عام 2017، هاجمت وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، على خلفية تصريحاته بتوفير فرص عمل للمصريين في دولة الكويت، مشيرةً في حديثها لقناة "الرأي" الكويتية إلى احتمالية تخفيض تعداد الوافدين بواقع 30 إلى 40 في المئة خلال 3 سنوات، وهو ما ستسعى لتحقيقه "حتى لو تطلب الأمر تفعيل الأدوات الدستورية كافة".

وأضافت الهاشم، حينها، أن زيادة الرسوم على الوافدين تعتبر أحد أوجه تعديل التركيبة السكانية، لكنها أفاضت في وضع كثير من الحلول، وذهبت إلى حد وجوب أن يدفع الوافد "رسوماً على الطرق التي يمشي عليها" لتنخفض معدلات الازدحام.

تصريحات صفاء الهاشم كررتها مرارًا وتكرارًا بعد ذلك، حيث طالبت في شهر أبريل 2017، خلال اجتماع مجلس الأمة الكويتي بعدم الاعتماد على العمالة المصرية، قائلةً "لماذا نحتاج للسباك والكهربائي من مصر؟"

النائب صفاء الهاشم: ليش نحتاج السباك والكهربائي من مصر؟

هجوم صحفي

وفى فبراير الماضى، انتقد عدد من الكتاب والنشطاء الكويتيين نائبة بلادهم؛ بسبب هجمتها العنصرية المستمرة ضد الوافدين في بلادهم، الذين يشكلون قرابة ثلثي عدد السكان.

ووصف العديد من الكويتيين موقف الهاشم من الوافدين بـ«العدائي والتضييق غير المبرر والمستفز للكويتيين قبل الوافدين»، وأن الغرض منه «كسب قاعدة من الناخبين من خلال تحميل الوافدين أسباب عدة مشكلات في الكويت».

وقال الكاتب طارق الدرباس، في مقال نشرته صحيفة «الأنباء» الكويتية، وقتها: «العزيزة صفاء الهاشم حولت موضوع الوافدين إلى شماعة تعلق عليها ضعف الحكومة عن القيام بأداء واجباتها الحقيقية من تطوير الطرق والرعاية الصحية وتطوير التعليم وأزمة السكن للمواطنين وغيرها من أوجه القصور».

وتستمر الانتقادات على تصريحات الهاشم، بين من يستغرب كمية العنصرية التي تحملها ضد فئة أسهمت في بناء الكويت وتنميتها، وبين فئة تسخر من هذه التصريحات لتناقضها مع مهمة النائبة الأساسية بالسعي لتأمين حياة أفضل لكل من يعيش في البلاد.

أيضا الكاتب عبد اللطيف الدعيج، انتقد موقفها العدائي ضد الوافدين بعدما وصلت لحد اتهامه بهم بتلويث شواطئ الكويت، وقال في مقال له بصحيفة "القبس"، إن موقفها من الوافدين غير مفهوم وغير مبرر، ولا يبدو أنه حتى يتفق مع العصبية وحتى العنجهية التي يتمتع بها الكثيرون هنا مع الأسف. فالسيدة صفاء تبالغ في عدائها ومحاولاتها التضييق على الوافدين.

مواقف الأمير

هذه الزوبعة التي اعتادت نائبة مجلس الأمة على افتعالها، لا تعكس متانة العلاقات بين مصر والكويت، ولا ترضي أميرها الشيخ الصباح الأحمد، صاحب المواقف الأخوية تجاه وطنها الثاني الذي يعاملها معاملة أبنائه بقرار جمهوري أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، للرد على مساندتها الدولة المصرية في كبوتها التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.

نزاهة القضاء

إضافة إلى مواقف الأمير، هناك أيضا القضاء الكويتي الذي اعتاد نصرة المظلوم بغض النظر عن جنسيته، وفى سبتمبر الماضى، انتصر القضاء الكويتى وحكمت محكمة الجنايات هناك بحبس مواطن كويتي 17 سنة، بسبب اعتدائه على المصري «وحيد الرفاعي».

التعليقات