سر مقتل "القهوجي المراهق" بالتبين.. "قصة جنسية" وراء نهايته

قبل 6 أشهر، استسلمت "بسمة"- اسم مستعار- لرغبات عشيقها الشهوانية، وسلمته نفسها، فأفقدها عذريتها، وذاعت سمعة عائلة الفتاة، وتناقل أهل بلدتها في أسيوط "فضيحتها"، ليقرر والدها -مجبرًا- الفرار إلى القاهرة هربًا من التلاسن والخوض في شرفه في كل جلسة.

هربت الأسرة، واتخذت لنفسها مسكنًا جديدًا في منطقة التبين، ولكي يستقر "الحج جاد" والد الفتاة مع ابنته، توسل قبلها لابن شقيقته "فتحي. س"، الزواج منها صوريًا لمدة شهرين فقط، ولإسباغ "الحبكة" افتعل معه مشاجرة وعقدا جلسة صلح عرفية وخلالها تصاعد التوتر بين الطرفين فرمى الشاب يمين الطلاق على الفتاة أمام الجيران الجدد لينهي الزواج المزعوم.

بتلك الطريقة، ظنت الأسرة أن الأمر سينسى بعدما حازت الفتاة الضحية لقبها الجديد "مطلقة"، لكن ألمًا كان ينغص حياة العائلة الصعيدية فسلبت من ابنتها حريتها "متطلعيش ومتتكلميش في التليفون ومتبصيش من الشباك".

وما أن بدأ الجميع يطوي صفحة "العار والشرف المفقود بعد أن تعافت ابنتهم بالزيحة الصورية"، لكن ما إلا أيام وعاد الماضي الخبيث لينبش أسرار صفحة طوتها الأسرة كرهًا ورغما.

أيام قليلة، وأتى "محمود" 18 عامًا، وراء "بسمة" إلى القاهرة، وبدلاً من استمالة الأسرة والتوسل إليهم لإصلاح خطيئته، أخذ في مطاردة الأسرة فيما بدا أنه حن لماضيه القديم، فأوجد لنفسه فرصة للعمل بالقرب من محبوبته، واشتغل في مقهى قريب من العقار التي استأجرت به الأسرة محل إقامتها الجديد.

راقب محمود عشيقته، وأسرتها، لكن الفتاة ليست هنا كهناك، وكيف يصل الى غايته وهي غير مسموح لها بالخروج أو التحرك بحرية مثلما كان في بيئة الخلاء القادمة منه، وحينما استعصت عليه رؤيتها والاختلاء بها، قرر الذهاب إليها بقدميه، وصعد إلى الشقة وطرق الباب وظنًا منه أنه "كسر أنف العائلة"، وسيتكلم ويتحكم، ويأمر فيُجاب هددهم "هتجوزوني ولا افضحهم".

بمجرد وصول الشاب، وقعت المشاجرة والمشادات، وبدلًا من استعطافهم هددهم بنشر الفضيحة وطلب الزواج منها، مهددًا بفضح أمرهم في حال عدم قبول زواجه من ابنتهم، فقام شقيقها بمعاونة نجل عمته بطعنه"، وقطعا جثته ثم قاما بتعبئته داخل أكياس ودفناه في منطقة جبلية بمنطقة التبين.

وتوصلت تحريات مباحث قسم شرطة التبين، الى تفاصيل واقعة اتهام شاب ونجل عمته بقتل قهوجي وتقطيع جثته؛ بسبب ارتباطه بعلاقة غير شرعية مع شقيقة الأول لإجبارهم على الزواج منها، حيث تبين أن المتهم عاشر الفتاة منذ 6 أشهر أثناء إقامتهم أسيوط.

وأضافت التحريات، أنه عقب ذلك قام والد الفتاة بتزويجها لنجل عمتها لسترها ثم طلقها بعد شهرين من الزواج، وأنهم تركوا بلدتهم في أسيوط واستأجروا شقة سكنية في التبين بالقاهرة، خشية الفضيحة بعد تداول الخبر بين جيرانهم، إلا أن العشيق سافر وراءها وعمل "قهوجي" بإحدى الكافتيريات بذات المنطقة، ويوم الواقعة ذهب إليهم بنفسه فقتلوه -"مصدر أمني يقول"

وتلقى المقدم وسام عطية، رئيس مباحث قسم شرطة التبين، بلاغًا من "خالد ر"، بتغيب شقيقه "محمود"، 18 سنة، قهوجي، ومقيم بدائرة القسم.

بينت تحريات العميد محمد شرقاوي، مدير مباحث قطاع جنوب القاهرة، والعقيد محمد عاكف مفتش المباحث وجود خلافات سابقة بين المبلغ باختفائه وعائلة عشيقته، ومحل سكنه الحالي منطقة التبين، وأثناء السير في خطة البحث تبين أن وراء الواقعة كلًا من "إبراهيم ج" 25 سنة، وابن عمته "فتحي ، 28 سنة.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما، اعترفا بقتل المجني عليه وتقطيع جثته ودفنه في منطقة جبلية منذ 8 أيام، بسبب علاقة غير شرعية بين المجني عليه وشقيقة المتهم الأول.

وتباشر النيابة العامة التحقيقات.

التعليقات