بيان هام من "القاهرة السينمائي" حول تكريم مخرج متهم " بالصهيونية".. القصة كاملة

منذ إعلان مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 40 عن تكريم المخرج والكاتب الفرنسى كلود ليلوش، أحد مؤسسى ورواد الموجة الجديدة فى السينما الفرنسية، لم تهدأ الأصوات التى تندد بذلك التكريم وتطالب بإلغاله سواء من رواد مواقع التواصل الإجتماعى ومحبي السينما أو من السينمائيين أنفسهم، وذلك بسبب علاقة ليلوش بإسرائيل وتصريحاته عنها، حيث نقلت The Jerusalem Post 

واجتمعت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بشكل عاجل، وذلك لدراسة ما أثير في وسائل الإعلام ومن قبل بعض الفنانين والمثقفين حول دعوة المخرج الفرنسي كلود ليلوش لاستلام تكريم عن مجمل أعماله خلال دورة المهرجان الأربعين خلال الشهر المقبل.

وقالت إدارة المهرجان في بيان لها منذ قليل: "اطلعت اللجنة على كل ما نُشر خلال الأيام الماضية من تصريحات أدلى بها ليلوش لمطبوعات اسرائيلية خلال تلقيه دكتوراه فخرية من قبل إحدى الجامعات، تمت ترجمتها لعدة لغات، ووجدت اللجنة أن كلها تأتي في نطاق المجاملات المعتادة من الفنانين عند زيارة أي دولة".


وتابعت: "نظرًا لأن أعضاء اللجنة الاستشارية كأفراد، ومهرجان القاهرة كمؤسسة ثقافية وقفت طوال تاريخها مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فإن اللجنة تدعو الجميع لتزويدها بأي وثيقة تتضمن موقفًا سياسيًا معلنًا لكلود ليلوش ضد القضية الفلسطينية أو حقوق الشعب العربي، سواء كانت تصريحًا سياسيًا، بيانًا قام بالتوقيع عليه، أو أي شكل آخر للتضامن السياسي مع الموقف الإسرائيلي".


وأضاف البيان: "على من يملك أي مادة تثبت هذا إرسالها للجنة على عنوان البريد الإلكتروني info@ciff.org.eg خلال أربعة أيام تبدأ مساء الأربعاء 17 أكتوبر وحتى مساء الأحد 21 أكتوبر لتقوم اللجنة بدراسة المواد في اجتماع عاجل آخر واتخاذ قرار بشأن التكريم".

 
وأثار قرار مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم المخرج الفرنسي  كلود ليلوش في دورته لهذا العام ضجة كبيرة في الوسط السينمائي حيث اعترض عدد كبير من الفنانين والمخرجين والنقاد على تكريمه بدعوى انه يهودي مؤيد لإسرائيل ومناض للقضايا العربية ونشروا صورا عن منحه للدكتوراة الفخرية في جامعة بن جوريون عام ٢٠٠٥ " نظرا لمساعدته في بناء دولة اسرائيل " حسبما جاء في حيثيات منحه للدكتوراة .
 
وقالت سهير عبد القادر الامين العام للمهرجان في دوراته السابقة انه سبق وتم رفض تكريمه من ايام المرحوم سعد الدين وهبه وان العديد من السينمائيين لايرحبون بتكريمه في مصر ، وانضمت اليها الناقده خيرية شعلان والمنثل احمد وفيق بينما كان المنتج محمد العدل من المؤيدين لتكريمه مؤكدا انه ليس هناك مايثبت ان كلود ليلوش صهيوني ومعاد للعرب .

وحتى الان لايعرف ماذا كان المهرجان سوف يصمم على تكريمه وهو الامر الذي يهدد بمقاطعة العديد من السينمائيين للمهرجان هذا العام .

يذكر ان ليلوش من اهم مخرجي موجة التجديد في السينما الفرنسية في السبعينات ومن افلامه الشهيرة " رجل وامرأة " من بطولة جان لوي وانوك ايميه الذي حصل على الاوسكار والسعفة الذهبية .
 
تصريحاته حول إسرائيل عام  2016 عندما تواجد هناك قائلا: "أنا سعيد للغاية لوجودي في تل أبيب ، سعيد للغاية لوجودى فى إسرائيل أشعر دائماً بالقرب من هذا البلد لقد كنت هنا لمرات عديدة وعندما أكون هنا  أشعر أنني في بيتي ... إنها دولة أحبها كثيراً و أقدّر دائمًا حقيقة أنك تعيش فى إسرائيل بصعوبة وانعدام للأمان ".
 
"كلود ليلوش" ولد بالعاصمة الفرنسية باريس فى 30 أكتوبر عام 1937، أول من صور أفلامه بنفسه فى الستينيات بكاميرا واحدة كان يحملها على كتفه وبهر العالم بأسلوبه الجديد الذى يترك حرية الحركة بعيداً عن صنع التقطيع ورسم الكادر التقليدى.
كلود ليلوش قدم العديد من الاعمال أبرزها فيلم "رجل وامرأة " عام 1966 ، والذي أسهم فى ترسيخ  اسمه ونهجه، ونال عنه عدة جوائز فى مقدمتها جائزة الأوسكار عن أفضل قصة كتبت مباشرة للسينما كما رشح لأوسكار وجولدن جلوب وبافتا أفضل مخرج، كما فاز عن نفس الفيلم  بالسعفة الذهبية، وقد ظل يمثل النجاح الأكبر للسينما الفرنسية في الخارج، كما اختير عضو لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائى عام 1967، ومن أفلامه أيضا "الحياة للحياة" عام 1967، وفيلم 13 يوم فى فرنسا 1968، والذى رشح لجائزة الدب الذهبى لمهرجان برلين السينمائى، "الحياة الحب الموت" 1969، "السفاح" 1970، ورشح لجائزة أوسكار أفضل سيناريو عن كتابته فيلم "كل الحياة" عام 1974، و"رجل وامرأة بعد عشرين عاما" 1968، وفيلم "البؤساء" 1995  " والذى رشح لجائزة بافتا ، وحصل على الجائزة الذهبية من مهرجان شيكاغو السينمائي ، و" هم والآخرون " 1981 والذى رشح للسعفة الذهبية بمهرجان كان  ، و" طريق طفل مدلل " 1988، " كانت ايام وأقمار 1990 ،  " التاريخ الجميل " 1992 و " كل هذا من اجل ذلك " 1993 ،والفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان مونتريال السينمائي ، " الشجاعة فى الحب " 2005،  "واحد زائد واحدة " 2015 "،  و«الان سيداتي سادتي» 2001، وعرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي في العام ذاته، و«الباريسيون» 2004، و" قصة المحطة" 2007، " حياة الجميع " 2017 ، كما يعد لأحدث أفلامه "اجمل سنوات ".
 
كلود ليلوش (1)
 
كلود ليلوش (2)
 
كلود ليلوش (3)
 
كلود ليلوش (4)
 
كلود ليلوش (5)
 
كلود ليلوش (6)
 
كلود ليلوش (7)
 
كلود ليلوش (8)

 

التعليقات