الرئيس الأمريكي يتلقى صفعة جديدة قبل إقرار عقوبات طهران النفطية

كتب: 

 

صفعة جديدة تلقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام قليلة من بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية ضد إيران المتعلقة بمنع شراء النفط الإيراني، ومن المقرر أن تبدأ في 4 نوفمبر المقبل، بعد إعلان دول أوروبية وأسيوية دعمهم للعمل المشترك مع إيران حول البرنامج النووي الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في  12 مايو الماضي انسحابها منه.

في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي لحشد أكبر عدد من الحلفاء في العالم، للضغط على النظام الإيراني للاستجابة للمطالب الأمريكية بإجراء اتفاق نووي جديد، لا تبدو أن هذه الخطة ستلقى نجاحا خلال الفترة المقبلة، في ظل تحول كثير من الدول الأوروبية في مواقفها الرامية نحو التعاون مع إيران.

هذا الموقف الجديد يتناقض أيضا مع إعلان العديد من الشركات الأوروبية والهندية واليابانية والكورية، بالانسحاب من السوق الإيرانية، تجنبا للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد من لن يلتزموا بالعقوبات الأمريكية ضد إيران.

البيان الصادر من قمة منتدى «آسيا- أوروبا»، الذي نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكد دعم المنتدى الجماعي لخطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، حيث إن إلغاء العقوبات جزء لا يتجزأ من الخطة، فقد جدد القادة المشاركين في المنتدى  بالنسبة للموقف من إيران، إعلان دعمهم الجماعي للحوار الدبلوماسي وخطة العمل الشاملة المشتركة، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في قراره 2231، والتي تعمل وتحقق هدفها، وبالتحديد تأمين الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الإيراني.

بيان المنتدى وضع أيضا سبل استمرار هذا التعاون، حيث يتوقف هذا مع تنفيذ إيران التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي بشكل كامل وفعال، حيث يعتبر إلغاء العقوبات بما في ذلك العواقب الناتجة عنها، جزءا لا يتجزأ من خطة العمل الشاملة المشتركة، كما أن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران هو مسألة التزام بالاتفاقيات الدولية وتعزيز للأمن الدولي والسلام والاستقرار.

هذا البيان الصادر عن منتدى «آسيا- أوروبا»، يأتي في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تصعد عقوباتها ضد إيران، لتشمل عقوبات اقتصادية وسياسية، وحاصرة أذرعها في المنطقة العربية، فهذا التعاون مع إيران جاء بعد أابيم قليلة من القعوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية ونقلها الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، حيث أعلنت فرض عقوبات على منظمة الباسيج الإيرانية وشبكات تدعم بنيتها التحتية من بينها 5 شركات استثمار و3 مصارف، مشيرة إلى أن قوات الباسيج تشارك في عمليات العنف في الداخل وانتهاكات حقوق الإنسان ومن بينها تجنيد الأطفال في القتال في سوريا.

كما أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت في بيانها، أن المزيد من الشركات تغادر إيران يوميا، وهذا يكشف عن نقاط الضعف في الاقتصاد الإيراني، ناقلة عن مسئولين في الإدارة الأمريكية، تأكيدهم أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تدفع الدول لقطع صادرات النفط الإيراني، والذي سيبدأ تطبيقه في 4 نوفمر المقبل.

 

 

التعليقات