عاصفة من الكوميديا بعد صورة "مريض الإسكندرية".. والكاميرات تكشف سر

تداول رواد مواقع التواصل على نطاق واسع صورتين لمريض يدخن سيجارة خلال نقله على" تروللي " لغرفة العمليات بأحد المستشفيات الجامعية بالإسكندرية.

وأثارت الصورتان سخرية المغردين الذين وصفوا المريض بـ"الرايق" و"صاحب المزاج العالي"، مؤكدين أن إصراره على تدخين سيجارة قبل دخوله غرفة العمليات يعني أنه لا يستطيع أن يفارق سيجارته، ولا يمنعه المرض من إشباع رغبته في التدخين.

من جانبها، تبدأ الشؤون القانونية التابعة لكلية الطب، بجامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، التحقيق في واقعة قيام مريض بتدخين سيجارة، أثناء نقله على ترولي من مستشفى طلبة الجامعة «الأميري»، إلى مستشفى «ناريمان المتخصصة» في العظام، وذلك بعد أن احتلت الصورة صفحات التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، ونالت احتجاجات واسعة مصحوبة بسخرية على تسريب صورة تعد فريدة من نوعها داخل المستشفيات، بينما أعلنت إدارة الكلية برئاسة الدكتور أحمد عثمان عميد الكلية، التوصل إلى هوية العامل مرتكب الواقعة.

وقال الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية طب الإسكندرية، إن التحقيقات ستجرى اليوم لمعرفة ملابسات الواقعة، مشيرًا إلى أن الصور انتشرت بالأمس، والذي يعد إجازة رسمية، لذلك تقرر بدء التحقيقات اليوم بمعرفة الشؤون القانونية، وأضاف عثمان، في تصريحات لـ«التحرير»، أنه تم تفريغ الكاميرات بالأمس، وتبين تورط أحد العاملين في واقعة تصوير المريض وهو محمول على ترولي، لافتًا إلى أن التحقيقات ستثبت الدوافع وراء تصوير المريض وتشويه صورة المستشفى والمنظومة الصحية ككل. 

وأشار إلى أن هذه الواقعة كانت الأحد الماضي، وذلك أثناء نقل المريض من المستشفى الأميري بعد تلقيه العلاج اللازم، موضحًا أنه حضر في حادث مروري، منذ 5 أغسطس الماضي، وظل بالمستشفى لمدة شهر تقريبًا، قبل أن يتم اتخاذ قرار بنقله إلى مستشفى ناريمان للعلاج من الكسور بالعظام، مؤكدًا أنه تم إرجاء هذا الأمر لعلاجه من أمور أخرى تتعلق بالحادث.

وأضاف أن المريض يدعى "عمار" وأنه شخص وطني عديم الأهلية، ولا يحمل أي هوية أو بطاقة شخصية، ولم يستدل على عائلته لمتابعة حالته أو تسلمه، موضحًا أنه مقيم بالشارع وليس له مأوى أو سكن إلا أن المستشفى قامت بدورها في علاجه وتبين أنه مصاب بـ «شيزوفرينيا».

وكشف عميد كلية الطب، عن مخطابة مديرية الشؤون الصحية برئاسة الدكتور محمد أبو سليمان، وكيل الوزارة، للتحقيق مع المسعفين الذين قاموا بنقل المريض بسيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة مما أساء للمنظومة الصحية، مؤكدًا أن العقوبة الرادعة تنتظر أي شخص متورط في الواقعة، مشيرًا انه رفض التنصل من المسؤولية، خاصة وأن الواقعة وقعت داخل حرم المستشفى الجامعى.

 

التعليقات