تراب الماس لن يمثل مصر في الأوسكار .. لماذا اختار السينمائيون فيلم " يوم الدين " ؟

استقرت لجنة ترشيح الأفلام المصرية المرشحة للأوسكار والمكونة من 38 عضوًا من أبرز السينمائيين والنقاد على فيلم "يوم الدين"، ليمثل مصر للجائزة الأشهر والأهم على مستوى العالم، حيث أعلن نقيب المهن السينمائية مسعد فودة منذ قليل هذ الأمر فى بيان صحفى.

فيلم يوم الدين هو أول فيلم روائي طويل بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ، وإخراج أبو بكر شوقي وكان العرض العالمي الأول للفيلم قد أقيم في مهرجان كان السينمائي الدولي، بحضور مخرجه أبو بكر شوقي والمنتجة دينا إمام، حيث نافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية وفاز بجائزة فرانسوا شاليه "Francois Chalais"،

 ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏

حضر الجلسة، التي أنهت بها اللجنة أعمالها، (عدد 24 عضو) بينما صوت (17 عضو) عبر مظاريف مغلقة تليت على الحضور، وعقب قيام نقيب السينمائيين، الذي أدار الجلسة، بعرض قائمة الأفلام الخمسة، التي اختارها الأعضاء في اجتماع سابق، أسفر التصويت السري، والنهائي، عن حصول فيلم "يوم الدين"على 26 صوت فيما جاء ترتيب الأفلام الأربعة الأخرى على النحو التالي :
2) أخضر يابس 12 صوت
3) فوتو كوبي صوتان
4) تراب الماس صوت واحد
وبناء على هذا يُصبح فيلم "يوم الدين"إخراج أبو بكر شوقي هو ممثل السينما المصرية في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة إجنبية. وفِي حال تعذر عرضه تجارياً، لأي سبب من الأسباب، الأمر الذي يُخل بشروط الترشح للمسابقة، يتم اختيار الفيلم الذي يليه في عدد الأصوات .
كانت اللجنة قد عقدت جلسة، عقب تشكيلها مباشرة، وضعت خلالها آلية اختيار الفيلم المرشح، واتفق أعضاء اللجنة، بالاجماع، على تصفية الأفلام المصرية، التي تنطبق عليها شروط الترشيح، وعددها 38 فيلماً، لتصل، بعد تصويت سري، إلى 5 أفلام فقط، هي :"يوم الدين" إخراج أبو بكر شوقي، "أخضر يابس" إخراج محمد حماد، "تراب الماس" إخراج مروان حامد، "فوتوكوبي" إخراج تامر عشري و"زهرة الصبار" إخراج هالة القوصي. وبعد مشاهدة الأفلام الخمسة في عروض خاصة يومي الأحد والاثنين 9 و10سبتمبر، حسمت اللجنة قرارها في جلسة 12 سبتمبر، التي شهدت إعلان الفيلم الذي يمثل السينما المصرية في المسابقة التي تنظمها الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصورة.

 ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

وتدور أحداث "يوم الدين" حول بشاي، وهو رجل شُفى من مرض الجذام ولكنه ما زال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش في مستعمرة لم يغادرها يومًا. بعد وفاة زوجته، يقرر بشاي أن ينطلق في رحلة في قلب مصر بحثًا عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة أوباما، الصبي النوبي اليتيم الذي يرفض مفارقته أينما ذهب، وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها.

يذكر أن فيلم "يوم الدين" شارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي.

اختيار "يوم الدين" جاء مفاجئًا لكثيرين، فهو فيلم تم تنفيذه بهدوء ودون دعاية تذكر، بدون أي وجوه معروفة، وبدأب من مخرجه الشاب أبو بكر شوقي ومنتجته دينا إمام. شوقي أخرج قبل قرابة العشر سنوات فيلم تسجيلي بعنوان "المستعمرة" عن مستعمرة الجذام في أبي زعبل، وهناك تعرف على راضي جمال، مريض الجذام الذي سيصير لاحقًا بطل فيلم المخرج الروائي الأول.

إلا أن الفيلم وعبر أقل الامكانيات خرج بصورة أبهرت اللجنة، وتوفرت فيه كل الشروط المطلوبة، بجانب قصته التى نالت رضا الجميع بشكل كبير.


فيلم يوم الدين

فيلم يوم الدين

"يوم الدين" فيلم طريق ينتمي لنوعيات الدراما والمغامرة والكوميديا، يروي حكاية مريض جذام قبطي يدعى بشاي، يخرج من المستعمرة للمرة الأولى في حياته، ليصاحب طفل يتيم في رحلة عبر الأراضي المصرية بحثًا عن عائلته التي تخلت عنه صغيرًا.

فيلم يوم الدين

فيلم يوم الدين

الفيلم من إنتاج المصرية الأمريكية دينا إمام بمشاركة المخرج، حصل على عدد من المنح الإنتاجية منها منحة جامعة نيويورك ومنحة معهد ترايبكا، ثم جمع مبلغًا من الأصدقاء وأفراد العائلة والمهتمين عبر موقع كيك ستارتر Kickstarter للتمويل الجماعي، قبل أن ينهي رحلة تمويله بالحصول على منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، لينضم المنتج محمد حفظي (فيلم كلينك) لقائمة المنتجين ويمول مراحل ما بعد الإنتاج، قبل أن يُعلن قبل لحظات عن حصول شركة وايلد بانش الفرنسية، إحدى أكبر شركات التوزيع في العالم على حقوق المبيعات الدولية للفيلم.

التعليقات