أمريكا تزيل تمثال شهير من سان فرانسيسكو.." بسبب العنصرية"

أعلنت حكومة ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية إزالة تمثال شهير يصور «أحد الأمريكيين الأصليين عند قدم رعاة البقر الإسبان»، وهو التمثال الذي يعتبر جزء من مجموعة من التماثيل بالقرب من قاعة المدينة التي تُصور تأسيس ولاية كاليفورنيا.

وجاء هذا بعدما حاول النشطاء الأمريكيين منذ عقود الحصول على قرار إزالة للتمثال، وفي العام الماضي تجددت جهودهم بعد اندلاع اشتباكات حول الآثار الكونفدرالية، حسب وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.

في أبريل الماضي، صوّت مجلس إدارة ولاية سان فرانسيسكوعلى إلغاء قرار لجنة الفنون بالمدينة لإزالة التمثال، وفي الوقت نفسه، وصف عضو مجلس الطعون ريك سويج عملية إزالة التمثال بـ "الرهيبة" لكنه قال إن إزاحته عن الرأي العام سيسخر من حرية التعبير.

 

لم يستمر الرفض طويلاً، إذا اتفقت الهيئة شبه القضائية المكونة من خمسة أعضاء في يونيو على إعادة النظر في قرارها، وصوت مجلس المشرفين في سان فرانسيسكو على إنهاء عطلة "يوم كولومبوس" -هو يوم إجازة وطنية في العديد من دول أمريكا الشمالية وأوروبا - ليحتفل بها السكان الأصليين والأمريكيين الإيطاليين في يوم الأثنين الثاني من أكتوبر.

تظهر هذه الصورة يوم الجمعة 2 مارس 2018 تمثالًا يصور أحد الأمريكيين الأصليين عند قدم رعاة البقر الإسبان في سان فرانسيسكو.

وهذا التمثال يتم في ساحته الاحتفال فيه بمناسبة وصول كولمبوس إلى أمريكا أو ما يُسمى بـ "يوم كلومبوس" أو ديا دي لا زار، إحياءًا لأول لقاء بين الأوربيين والأميركيين حيث تم الاحتفال به لأول مرة في الأرجنتين في عام 1917، وفي فنزويلا وكولومبيا في عام 1921 وفي تشيلي عام 1922 وفي المكسيك، وأغلب بلدان أمريكا اللاتينية، بعدها تغير مسماه إلى "ديا لاريسيسنتيا يندجينا "، وهو يوم للمقاومة السكان الأصليين، في الأصل، ثم تم ابتكار الاحتفال بالأشخاص ذو الأصول اللاتينية من الأسبانيين المقيمين في أمريكا كاحتفال مكمل في إسبانيا وأميركا اللاتينية. لكن التمثال أظهر شىء من العنصرية داخله تجاه السكان الأصليين.

التعليقات