تفاصيل 120 دقيقة في مواجهة لهيب "حريق الوراق".. "صراخ وعويل نساء"

الواحدة بعد منتصف ليل أمس الأحد الأوضاع هادئة داخل أروقة الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، يقظة فريق النوبتجية منحت زملاؤهم الفرصة لأخذ قسط من الراحة بعد يوم شاق تزامنا مع حالة التأهب القصوى لرجال الشرطة؛ لتأمين الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

لم يغادر اللواء هشام صادق مدير الحماية المدنية بالجيزة مكتبه، يتفقد هاتفيا الأوضاع في وحدات الإطفاء المنتشرة عبر المحافظة، يتلقى إشارة من إدارة شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة بشارع محمد حسن بالقرب من إدارة حي الوراق.

انتقل اللواء "صادق" إلى محل البلاغ يرافقه الرائد محمد إمام على رأس قوة تضم 5 سيارات إطفاء "35 رجل إطفاء" وخزاني مياه استراتيجيين.

فور وصوله قسّم مدير الحماية القوات إلى فرق صغيرة تتولى كل منها مسؤولية محاصرة ألسنة النيران من الاتجاهات الأربعة لاسيما امتدادها إلى أشجار النخيل حيث غطت سحابة سوداء سماء المنطقة وسط حالة من الكر والفر بين المارة.

أصوات صراخ وعويل نساء جلية للحضور ليخطر أحد رجال الإطفاء المدير "يا فندم في بيوت خلف النخيل" ليوجه بسرعة إجلاء الأهالي بعيدا عن منطقة الحريق، تلك المهمة التي نجحت في غضون دقائق بمساعدة الأهالي ليتنفس الجميع الصعداء.

تتوالى الصعوبات أمام رجال الدفاع المدني لدى اكتشافهم وجود مخزن بويات امتد إليه الحريق لتزداد المهمة صعوبة نظرا لوجود مواد قابلة للاشتعال ووجد برج كهرباء ضغط عالي، لكن أمرا أكثر أهمية كان محل اهتمام مدير الحماية المدنية بمنع وصول النيران إلى "تشوينات" محور روض الفرج.

120 دقيقة كاملة احتاجها رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق وتنفيذ عملية التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران دون وقوع إصابات وسط إشادة أهالي الحي الشعبي بجهود قوات الحماية المدنية وسرعة استجابتهم للبلاغ الذي وقع في قطعة أرض ملك مهندس، ونتج عنه احتراق 60 نخلة وكمية من المخلفات.

التعليقات